الصفحات

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

أمين معلوف في الأكاديمية الفرنسية

أمين معلوف

اختيرالكاتب اللبناني أمين معلوف صاحب الروايات التاريخية المتعددة عضواً في الأكاديمية الفرنسية خلفاً لكلود ليفي ستراوس عالم الأجناس الشهير. ويعد معلوف العربي الثاني الذي يدخل الى هذه المؤسسة الفرنسية العريقة المرموقة بعد الكاتبة والروائية الجزائرية آسيا جبار. وأكاديمية اللغة الفرنسية أو الأكاديمية الفرنسية أو مجمع الخالدين هي مؤسسة أنشئت عام 1635 وهي أقدم المؤسسات في فرنسا وأكثرها احتراماً.
ثم تأسست بمرسوم ملكي من قبل الملك لويس الثالث عشر باقتراح رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك الكاردينال ريشيليو ومهمة الأكاديمية هي الحفاظ على اللغة الفرنسية.
وقد سبق لأمين معلوف ان نال عدة جوائز أدبية منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986 عن روايته "ليون الافريقي" وجائزة الغونكور، كبرى الجوائز الأدبية الفرنسية عام 1993 عن روايته "صخرة طانيوس"
أمين معلوف اعتبرته الصحافة الفرنسية الحدث "لبنان في الأكاديمية"، حمله الى سجل فولتير وهوغو ونخبة المخلدين وتجاوز الرفاق من سحرة الفرنسية: جورج شحادة وناديا تويني وصلاح ستيتية واندريه شديد، كما تجاوز سحرتها العرب: جورج حنين والطاهر بن جلون وروبير سوليه وبلغ مقعد كلود ليفي ستراوس في كاتدرائية ريشيليو.
هذا ويعتبر أمين معلوف اليوم واحداً من أهم الكتاب المميزين الذين يؤلفون بشكل رائع وناضج في الرواية والأدب والتاريخ والسياسة والاقتصاد والمعلومة المفيدة وان كان مأخوذاً أكثر بالمادة التاريخية. وتسجل مؤلفاته ارقاما عالية في التوزيع والانتشار واثارة المناقشات والآراء المتعددة.


ولد أمين معلوف في بيروت في 25 شباط/ فبراير عام 1949 والده الصحافي رشدي معلوف،ووالدته من آل غصن وهي لبنانية/ مصرية. انتقل العام 1973 الى فرنسا هرباً من الحرب الأهلية اللبنانية وأقام فيها مراسلاً لعدد من الصحف الصادرة في فرنسا وغطى أحداث حرب فييتنام والثورة الإسلامية في إيران ومراسلاً لجريدة "النهار" و"النهار العربي والدولي". ليترأس فيما بعد تحرير مجلة "إفريقيا الفتاة" أو "جون أفريك".
أصدر العديد من الروايات منها: "الحروب الصليبية كما رأها العرب" (1983)، "ليون الإفريقي" (1986)، "سمرقند" (1986)، "صخرة طانيوس" (1993)، "موانئ الشرق" (1996) وغيرها من الروايات والمقالات السياسية والمسرحيات الشعرية. نال العام 1993 جائزة غونكور عن روايته "صخرة طانيوس" والعام 2010 على جائزة أمير أستوريس، وعرف أكثر بكتبه الفكرية مثل "الهويات القاتلة" (1989) و"اختلال العالم" (2009). لكن شهرته بدأت مع روايته الأولى "ليون الإفريقي" (1986).