الصفحات

الخميس، 8 ديسمبر 2011

رياض الترك: ليتوقف حزب الله عن دعم الأسد وليلتزم الصمت إزاء الثورة السورية

دعا المعارض السوري البارز رياض الترك الخميس 8 ديسمبر حزب الله ، الى التوقف عن دعم نظام بشار الاسد، مؤكدا أن سقوطه أمر حتمي، مطالبا الحزب في التزام الصمت إزاء الثورة السورية.

وقال الترك في بيان تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه: "يفترض أن يكون العدو الاستراتيجي لحزب الله هو اسرائيل وليس الثورات العربية وبالاخص منها الثورة السورية"، معتبرا أن "أي تدخل لهذا الحزب في مجريات الثورة السورية لن يفيد في المدى البعيد لا الثورة السورية ولا الحزب نفسه ولا مستقبل العلاقات التي ستربطه بالدولة السورية".
وأضاف: "كم كنت أتمنى على قيادات هذا الحزب بدلا من أن تمعن في تأييد سلطة مستبدة وساقطة حتما، أن تلتزم الصمت ازاء الثورة السورية كما فعل حلفاؤها في قيادة حماس".
أما بخصوص الموقف الايراني المؤيد للاسد فقد القى الترك باللوم على "من يتعامى في السلطة الايرانية الحاكمة عن مطالب الشعب السوري المحقة ويمعن في دعمه غير المشروط للسلطة الديكتاتورية السورية وممارساتها الاجرامية بحق شعبها".
وتابع الترك (82 عاما) الذي يعتبر احد المعارضين التاريخيين لنظام الاسد "يمكنني القول انه في اللحظة التي توقف فيها السلطة الايرانية ويوقف حزب الله دعمهما للسلطة الاستبدادية في سوريا ويحترمان ارادة ورغبات الشعب السوري، فليس هناك من مشكلة معهما، بل يمكنني القول أنه سيكون في صالح الدولة السورية الجديدة".
كما أكد الترك ان الشعب السوري سيكون قادرا "عندما تؤول الامور لممثليه المنتخبين ديموقراطيا، على تحديد طبيعة العلاقات التي ستجمعه بمختلف الدول والأطراف الدولية والاقليمية، وفقا لمصالحه الوطنية ولموقف هذه الدول والأطراف من ثورته الوطنية".وشدد على أن الشعب السوري قادر على التصدي "لاي مؤامرات تستهدف لحمته الوطنية ووحدة ترابه وسيادته واستقلاله" في اشارة الى المخاوف من نشوب حرب اهلية بين الاغلبية السنية والطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد.
كما أكد أن الشعب السوري "لا تربطه اي علاقة عداء او نزاع مع اي من دول المنطقة" سوى اسرائيل، وأنه "من حق الشعب السوري وواجبه ان يناضل بكل الوسائل المشروعة لاعادة الجولان المحتل إلى الوطن الام".
وأمضى الترك أكثر من 17 عاما في السجون السورية أبان حكم الرئيس الراحل حافظ الاسد، وتم سجنه ايضا من 2001 الى 2003 بعد وصول بشار الاسد الى السلطة.