الصفحات

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

عادل عبد المهدي: التجرد.. الحقيقة.. طريق الاصلاح

السياسي والاجتماعي، كالفيزيائي والكيميائي، له مختبره يدقق افكاره وخططه قبل طرحها وتجربتها. والمختبر والاختبار هو تجريد وعزل لمعرفة حقيقة الاشياء وخصائصها، ثم خلط، وتجربة، وتحليل، واستنباط، ونتائج، ونظريات. ولعلنا نحتاج ان نعزل ونجرد في "مختبرنا" او محاكاتنا الخاصة عدداً من االامور، أهمها:

• الانوية والعائلية.. ان "نتخيل" الانفصال عن اي تكوين ذاتي او اسري. بكل خصوصياته وصناعته الداخلة في صلب نشأتنا واخلاقياتنا وانحيازاتنا. لنموضع عقلنا "حراً" "منطلقاً" "متفكراً" بدون "بديهيات" و "حمايات" طبيعية او غريبة، لنخرج الى البيئة الاوسع لنفهمها كما هي.. لا ان نسقط فهمنا عليها قبل تدقيقها.

• الحزبوية والتيارية.. ان "نفترض" انفسنا باخلاص خارج الانتماء الحزبي والسياسي الذي قد يقيد رؤيتنا ويدفعنا لان نقرر خيارات، اولوياتها واهدافها الحزب او التيار، وليس ما يقرره وجداننا وضميرنا، ومصالح البلاد والشعب اولاً.

• المناطقية والجهوية والجغرافيا.. ان "نتأمل" في تحيزاتنا المحلية، و"نعبر" جغرافيتنا بكل اطرها وابعادها، وما غرسته فينا من حب وكراهية، لنعي التيارات الكبرى والاتجاهات الصاعدة.

• التاريخية.. ان "نضبط" التاريخ ببعديه الماضوي والمستقبلي.. وما نسجته ثقافتنا ومداركنا، بايجابياتها وسلبياتها.. والتي قد تشكل حواجز امام الاتجاهات الصاعدة والحاكمة. ولا تقل تجريدية المستقبل عن الماضي.. فلا قدريات وحتميات –عدا ما يقدره الله سبحانه وتعالى-.. فنتحرر من تصورات البعض بان العالم قد رسمت اتجاهاته. واننا مضطرون –بدون تدقيق ومصلحة- للتكيف المصطنع والاندماج القسري بكل خسائره وتشوهاته.

• المذهبية والدينية.. يقول ابن المقفع، "الدين يسلم بالايمان، والراي يتبث بالخصومة "(الراي الاخر).. والايمان في وعيه، هو تدقيق في تلقين الانتماء والمحيط... "فنتصور" انفسنا قبل التلقي والتلقين.. لنراها (النفس) على فطرتها الاولى مُخاطبين ووارثين ومُحاسبين.. فنتعرف مجردين على خالقنا وانفسنا، فنؤكد الاصيل ونعزل الدخيل، لنرتقي بايماننا وفطرتنا وعلمنا ومعرفتنا ورأينا، بعد ان اعيد تأكيدها وتدقيقها وتجديدها.

الكل، بحاجة ان يقف امام ضميره ووجدانه وخالقه مجرداً، متجرداً، غير متلبس ليدقق الحقائق وطرق الوصول اليها. ان فعلنا ذلك حقاً فسنعود لانتماءاتنا الطبيعية ونحن اكثر ثقة واخلاصاً وايماناً بان ما نقوم به هو الصواب او ما يدور حوله. وسنرى امكانياتنا وامكانيات غيرنا بكل قوتها وضعفها.. وسنرى مناهجنا وطرقنا بشكل ادق وانفع. التجرد.. الحقيقة.. طريق الاصلاح

السياسي والاجتماعي، كالفيزيائي والكيميائي، له مختبره يدقق افكاره وخططه قبل طرحها وتجربتها. والمختبر والاختبار هو تجريد وعزل لمعرفة حقيقة الاشياء وخصائصها، ثم خلط، وتجربة، وتحليل، واستنباط، ونتائج، ونظريات. ولعلنا نحتاج ان نعزل ونجرد في "مختبرنا" او محاكاتنا الخاصة عدداً من االامور، اهمها.

• الانوية والعائلية.. ان "نتخيل" الانفصال عن اي تكوين ذاتي او اسري. بكل خصوصياته وصناعته الداخلة في صلب نشأتنا واخلاقياتنا وانحيازاتنا. لنموضع عقلنا "حراً" "منطلقاً" "متفكراً" بدون "بديهيات" و "حمايات" طبيعية او غريبة، لنخرج الى البيئة الاوسع لنفهمها كما هي.. لا ان نسقط فهمنا عليها قبل تدقيقها.

• الحزبوية والتيارية.. ان "نفترض" انفسنا باخلاص خارج الانتماء الحزبي والسياسي الذي قد يقيد رؤيتنا ويدفعنا لان نقرر خيارات، اولوياتها واهدافها الحزب او التيار، وليس ما يقرره وجداننا وضميرنا، ومصالح البلاد والشعب اولاً.

• المناطقية والجهوية والجغرافيا.. ان "نتأمل" في تحيزاتنا المحلية، و"نعبر" جغرافيتنا بكل اطرها وابعادها، وما غرسته فينا من حب وكراهية، لنعي التيارات الكبرى والاتجاهات الصاعدة.

• التاريخية.. ان "نضبط" التاريخ ببعديه الماضوي والمستقبلي.. وما نسجته ثقافتنا ومداركنا، بايجابياتها وسلبياتها.. والتي قد تشكل حواجز امام الاتجاهات الصاعدة والحاكمة. ولا تقل تجريدية المستقبل عن الماضي.. فلا قدريات وحتميات –عدا ما يقدره الله سبحانه وتعالى-.. فنتحرر من تصورات البعض بان العالم قد رسمت اتجاهاته. واننا مضطرون –بدون تدقيق ومصلحة- للتكيف المصطنع والاندماج القسري بكل خسائره وتشوهاته.

• المذهبية والدينية.. يقول ابن المقفع، "الدين يسلم بالايمان، والراي يتبث بالخصومة "(الراي الاخر).. والايمان في وعيه، هو تدقيق في تلقين الانتماء والمحيط... "فنتصور" انفسنا قبل التلقي والتلقين.. لنراها (النفس) على فطرتها الاولى مُخاطبين ووارثين ومُحاسبين.. فنتعرف مجردين على خالقنا وانفسنا، فنؤكد الاصيل ونعزل الدخيل، لنرتقي بايماننا وفطرتنا وعلمنا ومعرفتنا ورأينا، بعد ان اعيد تأكيدها وتدقيقها وتجديدها.

الكل، بحاجة ان يقف امام ضميره ووجدانه وخالقه مجرداً، متجرداً، غير متلبس ليدقق الحقائق وطرق الوصول اليها. ان فعلنا ذلك حقاً فسنعود لانتماءاتنا الطبيعية ونحن اكثر ثقة واخلاصاً وايماناً بان ما نقوم به هو الصواب او ما يدور حوله. وسنرى امكانياتنا وامكانيات غيرنا بكل قوتها وضعفها.. وسنرى مناهجنا وطرقنا بشكل ادق وانفع.