الصفحات

الاثنين، 6 فبراير 2012

جنبلاط: الـ"فيتو" صفعة للشعب السوري..

مطلوب الاعتراف باللاجئين بدل الاستعراضات العسكرية شمالاً
كان حري ببعض الأجهزة الأمنيّة أن تمنع ذهاب بعض "الشبيحة" من قرى جبل لبنان إلى جبل العرب بسوريا للقتال ضد الثوار"

الاثنين 6 شباط 2012
أكد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن "ممارسة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي من روسيا ثم الصين جاء ليقضي على ما تبقى من مبادرة "الجامعة العربيّة" التي حاولت ترتيب حل سياسي للأزمة في سوريا يفضي الى الخروج من الآحادية ونظام الحزب الواحد والحاكم الأوحد نحو إرساء التعددية والديمقراطيّة والتنوّع بعيدًا عن الوعود الاصلاحيّة الوهميّة التي لم تتحقق ولن تتحقق".
جنبلاط، وفي موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" ينشر غدًا، قال: "لقد جاء هذا الـ"فيتو" بمثابة صفعة للشعب السوري الذي يطالب بحقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية، وإهانة الى الثورة السورية التي أرادت الخروج من الديكتاتورية نحو الديمقراطية، وسيعطي المزيد من الوقت للنظام للاستمرار في استخدام العنف وارتكاب المجازر وقتل الأبرياء في جميع أنحاء سوريا دون إستثناء".

وإذ رأى أنّ "هذا الـ"فيتو" المزدوج هو أيضًا إهانة لكل الشعوب العربيّة الطامحة لنيل حريتها والباحثة عن مستقبل أفضل في بلدانها بعد أن قبعت بمعظمها لعقود وعقود تحت نير الظلم والاستبداد والقمع والاذلال"، أضاف جنبلاط: "فهذا الفيتو يتناقض، أقله من هذه الزاوية، مع حقوق الانسان الأساسيّة والطبيعيّة التي أقرتها المواثيق والقوانين والأعراف الدوليّة".

جنبلاط الذي لفت إلى أنّ "هذا الـ"فيتو" يأتي بعد ثلاثين عامًا على مجزرة حماه، وكأنه يعطي الضوء الأخضر في مكان ما لتنفيذ مجزرة مشابهة في مدينة حمص في محاولة لإركاعها"، أشار إلى أنه قد "نُفذت أمس الأول مجزرة كبيرة فيها بهدف تهديمها وتهجير أهلها وتيئيسهم وثنيهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة وإجبارهم على الخضوع، فمصير الوحدة الوطنيّة وعروبة سوريا بات مرتبطًا بمصير مدينة حمص".
وعلى الصعيد اللبناني، قال جنبلاط: "إذا كانت سياسة النأي بالنفس ربما تصلح في المحافل العربيّة والدوليّة نظرًا لخصوصيّة الموقف اللبناني إزاء الأزمة السوريّة، فإنها لا تجدي في طريقة التعاطي مع النازحين السوريين الذين آن الأوان للسلطات الرسميّة أن تعترف بوجودهم فهم بمثابة شعب منكوب يحتاج الى العون والمساعدات الطبية والاجتماعية والغذائية والانسانية بكل أشكالها". وأضاف: "فهذا أفضل من الاستعراضات العسكرية المجوقلة في المناطق الحدودية الشمالية"، وسأل: "هل نسينا أن الشعب السوري قد استقبل عشرات الآلاف من اللبنانيين النازحين أثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان؟"
وأضاف جنبلاط "من هنا، يكفي التلطي خلف مقالات صحافيّة وتقارير إعلامية مشبوهة حول "الجيش السوري الحر" واعتبارها ذريعة للتقاعس عن القيام بالواجبات الانسانيّة أو للانقضاض على النازحين"، وختم بالقول: "كان الأحرى ببعض الأجهزة الأمنيّة اللبنانية أن تمنع بعض "الشبيحة" من قرى جبل لبنان من الذهاب إلى جبل العرب في سوريا للقتال ضد الثوار والمناضلين الذين يرفضون السكوت عن الواقع القائم ويناضلون في سبيل التغيير".