الاحد 1 أيار (مايو) 2011
تابع "أدباء وفنانون من أجل التغيير" ببالغ القلق ما يجرى ضد المواطنين السوريين، من المسالمين العزل، الذين يتظاهرون مطالبين بالحرية والديمقراطية. وتدين هذا القمع الوحشى، الذى يمارسه بحقهم نظام بشار الأسد، وآلته القمعية، التى تدير مقتلة بشعة بحق هذا الشعب العظيم، وتضامنا مع مطالب الشعب السورى المشروعة وتدعيما لحقه فى العيش الكريم والتمتع بحرية اختيار نظامه الحاكم ندعو جميع مثقفى العالم الحر، والمثقفين العرب والمصريين إلى مقاطعة كافة الفعاليات والأنشطة الثقافية للنظام السورى، كما ندعو جامعة الدول العربية ممثلة فى أمينها العام أن تخلع عنها ثوب التخاذل والخنوع وتمارس دورها المفترض فى حماية الشعوب العربية والحفاظ عليها من قوى الاستبداد التى تحكمها.
ونحن نؤمن أن بشار ونظامه إلى سقوط محقق، إذ يسير هذا الطاغية على الدرب ذاته، الذى سار فيه الطغاة، كابن على فى تونس ومبارك فى مصر، وانتهى الأمر بأن خلعتهم شعوبهم عبر نضال سلمى رائع. ونؤمن كذلك أن نظاما بهذه الوحشية والدموية لن يبقى قاهراً لشعب حر ومبدع، ذى تاريخ عظيم كشعب سوريا الشقيق. ونثق بفشل أساليب هذا النظام الممقوتة والرخيصة، التى تنزع لتأليب طوائف الشعب السورى ضد بعضها البعض، والسعى لتسيده عبر الترهيب والتفزيع، وبث أسباب الشقاق والفرقة، التى من شأنها إلهائه عن نضاله الوطنى.
إننا نؤكد أن هذا النظام المخادع حين يتكئ فى وجوده على شرعية مدعاة، ويزعم أنه حامى فلسطين وشعبها والأمين على العروبة يكذب نفسه وهو يقتل ويقمع كل يوم الآلاف من أبناء شعبه فى المدن والقرى فى كل أنحاء سوريا على نحو مفضوح يراه العالم أجمع. ونقول له إن دماء الشهداء الأبرار من مناضلى سوريا لن تذهب هباءً، وأنها تضيف لسجله الدموى ما يعجل بسقوطه وانتهائه المحتوم.
وإذ تدين "أدباء وفنانون من أجل التغيير" هذا التواطؤ العربى المشبوه، والصمت الدولى المثير للدهشة، واللذين يمكنان هذا النظام الدموى من اقتراف جرائمه ضد الشعب السورى، تناشد الأحرار من مثقفى الوطن العربى خصوصاً، والعالم عموماً، وكل إنسان شريف فى كل بقعة من بقاع الأرض، التضامن دعماً لشعب سوريا المغبون، والضغط بكل السبل – تظاهراً ومناشدة - على حكومات بلدانهم، لسحب كل دعم يتلقاه هذا النظام القمعى، الذى أسفر عن وجهة القبيح، وملاحقة أذنابه، والسعى لتقديمهم للعدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
الموقعون
1. أحمد فؤاد نجم-- 2. صنع الله إبراهيم-- 3. جميل عطية إبراهيم 4. محمد البساطى 5. محمد بدوى 6. عادل السيوى 7. مجدى أحمد على 8. نجيب جويلى 9. محمد هاشم 10. كريم عبد السلام 11. حمدى أبو جليل 12. إيهاب عبد الحميد 13. محمد فريد 14. فتحى سلامة 15. عبده البرماوى 16. وائل السمرى 17. رشا عبد المنعم 18. بسنت حسن سلامة 19. منصورة عز الدين 20. ألفت عثمان 21. عمرو عادل إمام 22. محمد حامد جويلى 23. زكريا محمد إبراهيم 24. أيمن حسن صدقى 25. محمد عبد الفتاح 26. فادى عوض 27. محمد خير 28. محمد طلبة 29. محمد فوزى 30. طلال فيصل 31. محمد طلبة 32. مايكل عادل 33. محروس أحمد 34. أحمد مجدى 35. عمرو عاشور 36. شادى إبراهيم أصلان 37. وليد فاروق 38. محمد بدوى 39. ولاء سعدة 40. احمد طه النقر 41. نائل الطوخي 42. هالة جلال السيد 43. منى برنس 44. حسين جعفر 45. أحمد الواصل 46. أحمد زيدان 47. عبدالنبى فرج 48. إبراهيم السيد 49. محمد فؤاد 50. شريف عبد الكريم محمد 51. محمد شعير 52. هانى السعيد 53. عبد المقصود عبد الكريم 54. إيهاب خليفة 55. سعاد سليمان 56. إيمان حرزالله 57. إبراهيم منصور 58. دعاء سلطان 59. نادية كامل 60. سهى زكى 61. سلوى عزب 62. عبير الغنيمى 63. محمود عبد الوهاب 64. جمال عرابى 65. وحيد الطويلة 66. نهى حماد 67. جيهان عمر 68. نجاة على 69. سيد محمود 70. زين العابدين فؤاد 71. أحمد العايدى
الصفحات
▼
الاثنين، 2 مايو 2011
وماذا عن البحرين؟
حازم صاغية
لا يمكن لصاحب رأي نزيه ومتماسك أن يؤيّد الانتفاضات العربيّة جميعها ويستثني منها انتفاضة البحرين، تماماً كما لا يمكن الاقتصار في التأييد على انتفاضة البحرين والاعتراض على باقي الانتفاضات.
إمّا أن تؤيَّد كلّها أو أن تُعارَض كلّها.
وموقّع هذه الأسطر يؤيّدها كلّها، بما فيها انتفاضة البحرين، ويدين كلّ محاولات سحقها، بما فيها سحق انتفاضة البحرين. أمّا المآخذ على انتفاضة البحرين فتسري على الانتفاضات جميعاً، وإن تفاوتت النسب، من دون أن تجيز المآخذُ الانتقالَ إلى صفوف مناهضي الانتفاضات.
فأن يغلب اللون الشيعيّ على انتفاضة البحرين يندرج في نفس السياق الذي تندرج فيه غلبة اللون السنّيّ على انتفاضة سوريّا أو غلبة لون المناطق الشرقيّة على انتفاضة ليبيا. وهذا، في الحالات جميعاً، مردّه إلى أسباب تاريخيّة يقع بعضها في ثقافاتنا وتراكيبنا العصبيّة الموروثة، فيما يقع بعضها الآخر في فئويّة الأنظمة الحاكمة وقيامها على تمييز جائر ومزمن أنعش الهويّات الموضعيّة والمذهبيّة الأكثر تعرّضاً للاضطهاد.
وقد يقال إنّ ثمّة "اختراقاً إيرانيّاً" للانتفاضة البحرينيّة، وقد يكون في اتّهام كهذا الكثير من الصحّة والوجاهة. فذلك ليس غريباً عن نظام إيديولوجيّ وتوسّعيّ بدأ حياته بنظريّة "تصدير الثورة"، كما لم تحل إسلاميّته المعلنة دون احتفاظه بثلاث جزر عربيّة احتلّتها طهران في العهد الشاهنشاهي.
لكنّ التمييز والقهر والحرمان وأحكام الإعدام والتعدّي على الأملاك الخاصّة والإهانة للمعتقدات المذهبيّة، وهو ما يحصل اليوم في البحرين، ليست الأدوات المثلى لكبح التأثير الإيرانيّ، بل ليست الأدوات المثلى لأيّ عمل نبيل أصلاً. ويمكن القول، بصراحة أكبر، إنّ هذا السلوك التمييزيّ حيال شيعة البحرين هو الطريق الأقصر لوضعهم جميعاً في الجيب الإيرانيّ، ومن ثمّ خنق المواقع الوطنيّة والعاقلة والمعتدلة في صفوفهم. وهذا ما يسمح بتقدير الأسوأ، حيث البشر كالديناميت، كلّما ضُغطوا سُرّع انفجارهم.
والحقّ أنّ اتّجاهات عريضة في الثقافة السياسيّة العربيّة السائدة تعمل اليوم، بمزيج من التعصّب والتخلّف، على فرز الشيعة عن أجسامهم الوطنيّة، وإهدائهم، أفراداً وجماعات، إلى القوى الراديكاليّة المتطرّفة من أمثال "حزب الله"، ومن ثمّ إلى إيران.
لقد دلّت أحداث البحرين الأخيرة، بما فيها التمييز بين انتفاضتها وبين سائر الانتفاضات، إلى اتّساع رقعة اللا تسامح في الحياة العربيّة، وبلوغ هذا اللا تسامح حدًّا ينعدم معه كلّ حوار وتواصل، ومن ثمّ كلّ سياسة.
وهذا تطوّر مؤلم ومحزن، فضلاً عن كونه مدمّراً لنسيج الوحدة الوطنيّة البحرينيّة أو ما تبقّى منها. أمّا الصمت عن ذلك فتواطؤ مع الجريمة
لا يمكن لصاحب رأي نزيه ومتماسك أن يؤيّد الانتفاضات العربيّة جميعها ويستثني منها انتفاضة البحرين، تماماً كما لا يمكن الاقتصار في التأييد على انتفاضة البحرين والاعتراض على باقي الانتفاضات.
إمّا أن تؤيَّد كلّها أو أن تُعارَض كلّها.
وموقّع هذه الأسطر يؤيّدها كلّها، بما فيها انتفاضة البحرين، ويدين كلّ محاولات سحقها، بما فيها سحق انتفاضة البحرين. أمّا المآخذ على انتفاضة البحرين فتسري على الانتفاضات جميعاً، وإن تفاوتت النسب، من دون أن تجيز المآخذُ الانتقالَ إلى صفوف مناهضي الانتفاضات.
فأن يغلب اللون الشيعيّ على انتفاضة البحرين يندرج في نفس السياق الذي تندرج فيه غلبة اللون السنّيّ على انتفاضة سوريّا أو غلبة لون المناطق الشرقيّة على انتفاضة ليبيا. وهذا، في الحالات جميعاً، مردّه إلى أسباب تاريخيّة يقع بعضها في ثقافاتنا وتراكيبنا العصبيّة الموروثة، فيما يقع بعضها الآخر في فئويّة الأنظمة الحاكمة وقيامها على تمييز جائر ومزمن أنعش الهويّات الموضعيّة والمذهبيّة الأكثر تعرّضاً للاضطهاد.
وقد يقال إنّ ثمّة "اختراقاً إيرانيّاً" للانتفاضة البحرينيّة، وقد يكون في اتّهام كهذا الكثير من الصحّة والوجاهة. فذلك ليس غريباً عن نظام إيديولوجيّ وتوسّعيّ بدأ حياته بنظريّة "تصدير الثورة"، كما لم تحل إسلاميّته المعلنة دون احتفاظه بثلاث جزر عربيّة احتلّتها طهران في العهد الشاهنشاهي.
لكنّ التمييز والقهر والحرمان وأحكام الإعدام والتعدّي على الأملاك الخاصّة والإهانة للمعتقدات المذهبيّة، وهو ما يحصل اليوم في البحرين، ليست الأدوات المثلى لكبح التأثير الإيرانيّ، بل ليست الأدوات المثلى لأيّ عمل نبيل أصلاً. ويمكن القول، بصراحة أكبر، إنّ هذا السلوك التمييزيّ حيال شيعة البحرين هو الطريق الأقصر لوضعهم جميعاً في الجيب الإيرانيّ، ومن ثمّ خنق المواقع الوطنيّة والعاقلة والمعتدلة في صفوفهم. وهذا ما يسمح بتقدير الأسوأ، حيث البشر كالديناميت، كلّما ضُغطوا سُرّع انفجارهم.
والحقّ أنّ اتّجاهات عريضة في الثقافة السياسيّة العربيّة السائدة تعمل اليوم، بمزيج من التعصّب والتخلّف، على فرز الشيعة عن أجسامهم الوطنيّة، وإهدائهم، أفراداً وجماعات، إلى القوى الراديكاليّة المتطرّفة من أمثال "حزب الله"، ومن ثمّ إلى إيران.
لقد دلّت أحداث البحرين الأخيرة، بما فيها التمييز بين انتفاضتها وبين سائر الانتفاضات، إلى اتّساع رقعة اللا تسامح في الحياة العربيّة، وبلوغ هذا اللا تسامح حدًّا ينعدم معه كلّ حوار وتواصل، ومن ثمّ كلّ سياسة.
وهذا تطوّر مؤلم ومحزن، فضلاً عن كونه مدمّراً لنسيج الوحدة الوطنيّة البحرينيّة أو ما تبقّى منها. أمّا الصمت عن ذلك فتواطؤ مع الجريمة
مثقفون عرب في باريس يتضامنون مع سوريا
وقّع بمبادرة من المنتدى الثقافي اللبناني في فرنسا نحو 35 مثقفاً عربياً من شعراء وكتاب وفنانين ومخرجين على بيان من أجل "ربيع الحرية والديمقراطية في العالم العربي".
وجاء في البيان أنَّ "الأنظمة العربية تحاول منع المستقبل عن شعوبها وحرمانها من أبسط الحقوق التي تقرها المواثيق الدولية والقيم الإنسانية"، وأضاف: "كما استنكرنا بالأمس ممارسات الأنظمة التي استهدفت الثورات في تونس ومصر والبحرين والأردن وعمان، نقف اليوم لندين عمليات القمع والإعتقال والتعذيب والقتل، التي تمارسها الأنظمة في كل من ليبيا واليمن وسوريا، ضد حركات شعوبها السلمية".
وطالب البيان بـ"إطلاق سراح سجناء الرأي ورفع الحصار العسكري عن المدن المعزولة واحترام حرية التعبير والإعلام والتظاهر"، داعياً شعوب العالم العربي "الساعية لتأسيس مجتمعات مدنية ديمقراطية إلى الحذر واليقظة من الوقوع في فخ النزاعات المذهبية والدينية والقبلية والمناطقية، التي قد تجهض كل طموحاتها". واعتبر أنَّ "أنظمة الحزب الواحد والزعيم الأوحد الشمولية والماضوية الفاشلة، لن تتمكن من الحيلولة دون قدوم ربيع الحرية والديمقراطية، لأنَّ هناك عصراً جديداً يكتبه الشباب بدمائهم، ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تعيدهم إلى الوراء".
ويشار إلى أنَّه وقع البيان كل من الكتاب والشعراء ادونيس وعيسى مخلوف ونبيل بيهم وخالدة سعيد وفهميه شرف الدين ووليد شميط ورفيف فتوح وفينوس خوري غطا وفتحي بن سلامه ومالك شبل فضلا عن جيرار خوري وصلاح ستيتيه وكاظم جهاد حسن ورشدي راشد وسعاد وحيدي ومرام مصري وحسن الشامي وطاهر بن جلون وعائشة ارناؤوط واتيل عدنان وعبد اللطيف اللعبي.
وكذلك وقع البيان عدد من المخرجين المسرحيين والسينمائيين والباحثين، مثل نبيل الأظن وصفاء فتحي وهالة العبد الله وعبد الرحمن الباشا وبرهان غليون وطاهر بكري وكمال بلاطه ومنى سعودي وهنا الصمدي نعمان وإيمان بكري وحورية عبد الواحد، بالإضافة إلى شخصيات أخرى فضلاً عن رئيس المنتدى الثقافي اللبناني نبيل أبو شقرا.
وجاء في البيان أنَّ "الأنظمة العربية تحاول منع المستقبل عن شعوبها وحرمانها من أبسط الحقوق التي تقرها المواثيق الدولية والقيم الإنسانية"، وأضاف: "كما استنكرنا بالأمس ممارسات الأنظمة التي استهدفت الثورات في تونس ومصر والبحرين والأردن وعمان، نقف اليوم لندين عمليات القمع والإعتقال والتعذيب والقتل، التي تمارسها الأنظمة في كل من ليبيا واليمن وسوريا، ضد حركات شعوبها السلمية".
وطالب البيان بـ"إطلاق سراح سجناء الرأي ورفع الحصار العسكري عن المدن المعزولة واحترام حرية التعبير والإعلام والتظاهر"، داعياً شعوب العالم العربي "الساعية لتأسيس مجتمعات مدنية ديمقراطية إلى الحذر واليقظة من الوقوع في فخ النزاعات المذهبية والدينية والقبلية والمناطقية، التي قد تجهض كل طموحاتها". واعتبر أنَّ "أنظمة الحزب الواحد والزعيم الأوحد الشمولية والماضوية الفاشلة، لن تتمكن من الحيلولة دون قدوم ربيع الحرية والديمقراطية، لأنَّ هناك عصراً جديداً يكتبه الشباب بدمائهم، ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تعيدهم إلى الوراء".
ويشار إلى أنَّه وقع البيان كل من الكتاب والشعراء ادونيس وعيسى مخلوف ونبيل بيهم وخالدة سعيد وفهميه شرف الدين ووليد شميط ورفيف فتوح وفينوس خوري غطا وفتحي بن سلامه ومالك شبل فضلا عن جيرار خوري وصلاح ستيتيه وكاظم جهاد حسن ورشدي راشد وسعاد وحيدي ومرام مصري وحسن الشامي وطاهر بن جلون وعائشة ارناؤوط واتيل عدنان وعبد اللطيف اللعبي.
وكذلك وقع البيان عدد من المخرجين المسرحيين والسينمائيين والباحثين، مثل نبيل الأظن وصفاء فتحي وهالة العبد الله وعبد الرحمن الباشا وبرهان غليون وطاهر بكري وكمال بلاطه ومنى سعودي وهنا الصمدي نعمان وإيمان بكري وحورية عبد الواحد، بالإضافة إلى شخصيات أخرى فضلاً عن رئيس المنتدى الثقافي اللبناني نبيل أبو شقرا.
لا للدكتاتوريين، قالتها الشعوب العربية بالدماء
بلقيس حميد حسن- سوق الشيوخ- العراق
25-4-2011
كل الشعوب العربية، وعلى كبر مساحة الارض التي تضم ملايين المقموعين العرب، قالت كلمتها، وبإصرار المضحي بالدماء قبل الاموال:
لا للدكتاتوريين
جميع العرب بلا استثناء، جميع التجمعات التي لازالت تناضل وتتعذب وتتظاهر في الساحات والميادين وترى شبابها يقتل ويسجن ويستلب بكل معنى استلاب الحقوق، في زمن حقوق الانسان التي تقرها جميع المواثيق الدولية والمنظمات الانسانية، والتي يقرها المنطق والعقل والضمير الانساني والرغبة في حياة آمنة بلا عنف وبلا هدر دماء، قالت:
لا للدكتاتوريين
متى يفهم هؤلاء الجالسين على الكراسي بان حياة الانسان اثمن من خيالاتهم المريضة، وبأن لابد لهم وان يحترموا كل قطرة دم تنزف من انسان عربي؟
متى يعرفون ان الانسان العربي قد مزق الكفن وصار يشعر بوجعه وبلا موت ولا سبات؟
متى يعرفون ان العالم اصبح قرية صغيرة وان كل جرائمهم يراها الناس وعلى شاشات التلفزيون، عارية من اكاذيبهم ومحاولاتهم تبرئة ذواتهم المريضة بداء العظمة وتفضيل كراسيهم على مقدرات الشعوب التي انتهى صبرها وفاض بها الكيل؟
فيا ايها الدكتاتوريون، المفضوحون منكم والمتسترون وراء اكاذيبهم وجحافل القتل والدمار:
ألم تكن ثورة تونس ومصر عبرة لكم بعد؟
ألم تكن محاسبة مبارك واولاده صورة لمستقبلكم القريب؟
ألم تتعلموا بأن إرادة الشعوب تصنع المستحيلات مهما كانت قوة تآمراتكم، وجنونكم، وفتك اسلحتهم ومهما كان الهلع الذي تصنعونه بالتنكيل بالثوار وتعذيبهم أو قتل المتظاهرين العزل؟
انها حتمية لابد منها، ومعادلة فيزيائية لاجدال فيها، فلكل فعل رد فعل معاكس له في الاتجاه ومساو ٍ له في القوة، وهاهي قوة رد الفعل على كل سنوات القمع والقهر تتفجر بعد التراكم عشرات السنين، انه زمن الثورات واعتدال الميزان.
ألاتعرفون ان دماء الشهداء وقود للثورات، فبها تستزيد، وبها تفور وتغلي، وبها تكبر وتتوالد، وبها تعبر الثورة السدود والحواجز ، فالدم يسير من بلد لآخر، ينادي المظلومين ليثوروا والدم سيهدّ قصوركم وابنيتكم الفخمة لا بالسلاح انما في الحق بالحياة.
الان، وعلى كبر الارض العربية، بات الدم فاضحا لكل جور وفساد، الدم كفيل بهد عروش الطغاة، والكشف عن معاناة الاغلبية المهمشة والصامتة قهرا وخوفا عشرات السنين.
فيا أيها الرؤساء والامراء والملوك، أيتها الطواويس المغرورة، ألم تقرأوا وتتعلموا بأن الدم سيصرخ في وجوهكم، سيمزق سكونكم وهدأتكم،. وسيصيح في وجوهكم وآذانكم.. قائلا لكم ماقاله الشاعر الكبير الجواهري في قصيدة الدم يتكلم حيث يقول:
لو سألنا تلك الدماء لقالت وهي تغلي حماسة واندفاعا
ملأ الله دوركم من خيالي شبحا مرعبا يهزّ النخاعا
وعدوتم لهول مايعتريكم تنكرون الأبصار والأسماعا
تحسبون الورى عقارب خضرا وترون الدروب ملأى ضباعا
والليالي كلحاء لا نجم فيها وتمر الأيام سودا ً سراعا
قل لمن سلت ُ قانيا تحت َ رجليه وأقطعته القرى والضياعا
خبـّروني بأن عيشة قومي لاتساوي حذاءك اللماعا..
ينطبق اليوم هذا القول على كل الدكتاتوريين العرب، جميعهم وبلا استثناء، جميع من يتشدق برايات الديمقراطية والاشتراكية الكاذبة، وجميع من يتفاخر ويزهو بالتقدم والقصور الفخمة والابراج العالية، جميع من يدعي حرصه على العرب ووحدتهم، وجميع من يدخل الرعب لقلوب معارضي حكمه، كلهم ينسون ان هناك فئات مهمشة ومقهورة وهناك اناس لا يجدون لقمة العيش والسكن في جحور لا تشبه بيوت البشر في اي شيء سوى وجودهم فيها..
أيها الدكتاتوريون
أين تذهبون من دماء ضحاياكم؟ ستطاردكم، كما طاردت قبلكم من الحكام والملوك في التاريخ، كل من قبر منهم فهو مذموم مبصوق على صورته وقبره، فللدم فم يتكلم ويملأ الدنيا صراخا يصم آذان الظلام جميعا، ويستنهض المظلومين والمهمشين، فأين انتم من هذا، الا تعرفونه؟ وان كنتم كذلك لضعف في تعليمكم المدرسي وثقافتكم ، ها نحن نكرر اليوم عليكم كلام الجواهري في قصيدة اخرى علـّكم تفهمون:
أتعلمُ أم انت َ لا تعلم ُ بأن جراح الضحايا فمُ
فمٌ ليس كالمدعي قولة وليس كآخر يسترحمُ
أتعلم أن جراح الشهيد تظلُ عن الثأر تستفهمُ
تمصُ دما ً ثم تبغي دما ً وتبقى تلح ُ وتستطعمُ
فقل للمقيم ِ على ذلة ٍ هجينا يـُسخر او يـُلجم ُ
تقحم لعنت أزيز الرصاص وجرب من الحظ ِ مايقسم ُ
فاما الى حيث تبدو الحياة لعينيك مكرمة تـُغنم ُ
واما الى جدث ٍ لم يكن ليفضلهُ بيتك المظلم ُ
ليس هناك ابلغ من هذا القول هذه الايام..
25-4-2011
كل الشعوب العربية، وعلى كبر مساحة الارض التي تضم ملايين المقموعين العرب، قالت كلمتها، وبإصرار المضحي بالدماء قبل الاموال:
لا للدكتاتوريين
جميع العرب بلا استثناء، جميع التجمعات التي لازالت تناضل وتتعذب وتتظاهر في الساحات والميادين وترى شبابها يقتل ويسجن ويستلب بكل معنى استلاب الحقوق، في زمن حقوق الانسان التي تقرها جميع المواثيق الدولية والمنظمات الانسانية، والتي يقرها المنطق والعقل والضمير الانساني والرغبة في حياة آمنة بلا عنف وبلا هدر دماء، قالت:
لا للدكتاتوريين
متى يفهم هؤلاء الجالسين على الكراسي بان حياة الانسان اثمن من خيالاتهم المريضة، وبأن لابد لهم وان يحترموا كل قطرة دم تنزف من انسان عربي؟
متى يعرفون ان الانسان العربي قد مزق الكفن وصار يشعر بوجعه وبلا موت ولا سبات؟
متى يعرفون ان العالم اصبح قرية صغيرة وان كل جرائمهم يراها الناس وعلى شاشات التلفزيون، عارية من اكاذيبهم ومحاولاتهم تبرئة ذواتهم المريضة بداء العظمة وتفضيل كراسيهم على مقدرات الشعوب التي انتهى صبرها وفاض بها الكيل؟
فيا ايها الدكتاتوريون، المفضوحون منكم والمتسترون وراء اكاذيبهم وجحافل القتل والدمار:
ألم تكن ثورة تونس ومصر عبرة لكم بعد؟
ألم تكن محاسبة مبارك واولاده صورة لمستقبلكم القريب؟
ألم تتعلموا بأن إرادة الشعوب تصنع المستحيلات مهما كانت قوة تآمراتكم، وجنونكم، وفتك اسلحتهم ومهما كان الهلع الذي تصنعونه بالتنكيل بالثوار وتعذيبهم أو قتل المتظاهرين العزل؟
انها حتمية لابد منها، ومعادلة فيزيائية لاجدال فيها، فلكل فعل رد فعل معاكس له في الاتجاه ومساو ٍ له في القوة، وهاهي قوة رد الفعل على كل سنوات القمع والقهر تتفجر بعد التراكم عشرات السنين، انه زمن الثورات واعتدال الميزان.
ألاتعرفون ان دماء الشهداء وقود للثورات، فبها تستزيد، وبها تفور وتغلي، وبها تكبر وتتوالد، وبها تعبر الثورة السدود والحواجز ، فالدم يسير من بلد لآخر، ينادي المظلومين ليثوروا والدم سيهدّ قصوركم وابنيتكم الفخمة لا بالسلاح انما في الحق بالحياة.
الان، وعلى كبر الارض العربية، بات الدم فاضحا لكل جور وفساد، الدم كفيل بهد عروش الطغاة، والكشف عن معاناة الاغلبية المهمشة والصامتة قهرا وخوفا عشرات السنين.
فيا أيها الرؤساء والامراء والملوك، أيتها الطواويس المغرورة، ألم تقرأوا وتتعلموا بأن الدم سيصرخ في وجوهكم، سيمزق سكونكم وهدأتكم،. وسيصيح في وجوهكم وآذانكم.. قائلا لكم ماقاله الشاعر الكبير الجواهري في قصيدة الدم يتكلم حيث يقول:
لو سألنا تلك الدماء لقالت وهي تغلي حماسة واندفاعا
ملأ الله دوركم من خيالي شبحا مرعبا يهزّ النخاعا
وعدوتم لهول مايعتريكم تنكرون الأبصار والأسماعا
تحسبون الورى عقارب خضرا وترون الدروب ملأى ضباعا
والليالي كلحاء لا نجم فيها وتمر الأيام سودا ً سراعا
قل لمن سلت ُ قانيا تحت َ رجليه وأقطعته القرى والضياعا
خبـّروني بأن عيشة قومي لاتساوي حذاءك اللماعا..
ينطبق اليوم هذا القول على كل الدكتاتوريين العرب، جميعهم وبلا استثناء، جميع من يتشدق برايات الديمقراطية والاشتراكية الكاذبة، وجميع من يتفاخر ويزهو بالتقدم والقصور الفخمة والابراج العالية، جميع من يدعي حرصه على العرب ووحدتهم، وجميع من يدخل الرعب لقلوب معارضي حكمه، كلهم ينسون ان هناك فئات مهمشة ومقهورة وهناك اناس لا يجدون لقمة العيش والسكن في جحور لا تشبه بيوت البشر في اي شيء سوى وجودهم فيها..
أيها الدكتاتوريون
أين تذهبون من دماء ضحاياكم؟ ستطاردكم، كما طاردت قبلكم من الحكام والملوك في التاريخ، كل من قبر منهم فهو مذموم مبصوق على صورته وقبره، فللدم فم يتكلم ويملأ الدنيا صراخا يصم آذان الظلام جميعا، ويستنهض المظلومين والمهمشين، فأين انتم من هذا، الا تعرفونه؟ وان كنتم كذلك لضعف في تعليمكم المدرسي وثقافتكم ، ها نحن نكرر اليوم عليكم كلام الجواهري في قصيدة اخرى علـّكم تفهمون:
أتعلمُ أم انت َ لا تعلم ُ بأن جراح الضحايا فمُ
فمٌ ليس كالمدعي قولة وليس كآخر يسترحمُ
أتعلم أن جراح الشهيد تظلُ عن الثأر تستفهمُ
تمصُ دما ً ثم تبغي دما ً وتبقى تلح ُ وتستطعمُ
فقل للمقيم ِ على ذلة ٍ هجينا يـُسخر او يـُلجم ُ
تقحم لعنت أزيز الرصاص وجرب من الحظ ِ مايقسم ُ
فاما الى حيث تبدو الحياة لعينيك مكرمة تـُغنم ُ
واما الى جدث ٍ لم يكن ليفضلهُ بيتك المظلم ُ
ليس هناك ابلغ من هذا القول هذه الايام..