الصفحات

الجمعة، 3 فبراير 2012

الشيخ صبحي الطفيلي يضع النقاط على الحروف

بعض ما جاء في مقابلة الأمين العام الأسبق لحزب الله، الشيخ صبحي الطفيلي، على قناة "أم تي في" :
ما دفعني لكسر جدار الصمت اليوم فأنا لست ممن يسعى للاعلام عادة لكن ظروف البلد الداخلية وظروفه المتعلقة بسوريا واليوم تخيطنا مخاطر كثيرة وبحسب فهمي هناك سياسات خاطئة يجب العودة عنها، هناك امور كثيرة يجب إنجازها ويجب القيام ببعض الأمور المهمة لمواجهة ما يمكن ان يرشح من الوضع السوري، لهذا وجدت من واجبي ان ارفع صوتي في هذه الفترة.
عن وضعه القانوني اليوم بعد صدور امر بملاحقته قال:
انا اطالب منذ زمن بعيد بفتح المحكمة، عرض علي العفو في المجلس النيابي حينما عفي عمن عفي عنهم ورفضت وقلت انني لست مذنباً كي يعفى عني ولا اقبل مجلس نيابي فيه كثير ممن ادينهم بأن يعفو عني فأنا اريد محكمة حقيقية عادلة ليس لكي انتقم ممن اعتدى علي، فأنا اذا ثبت لي حق لدى احدهم سأعفو عنه لكن انا احب ان تبين الحقيقة وان اكون واضحاً فإذا كان علي حق ادفعه واذا كان لي حق سأعفو عنه ولكن من خلال المحكمة.
حول سبب عدم انعقاد المحكمة قال الطفيلي:
لبنان كله مزور وليس فقط لبنان الرسمي فليس في لبنان قضاء ولا وزارات وليس في لبنان نواب او قانون، كلهم يعبثون به فهو ساحة لعبث العابثين وتأجيل محاكمتي هي لأسباب سياسية واحداث الحوزة كان المطلوب منها تصفيتي، لكن عندما لن ينجحوا رأوا اسكاتي من خلال تحويلي الى المحكمة العدلية.
س: من كان يستهدف يومها الشيخ صبحي الطفيلي؟
ج: السلطة الايرانية.
س: لكن السلطة الايرانية لم تكن موجودة هنا؟
ج: السلطة الايرانية طلبت وبشكل واضح يومها من السوريين إنهاء هذا الملف وهم رأوا انهاءه بهذه الصيغة التي وقعت. هم استخدموا الجيش اللبناني وبعض المسلحين الذين ينتمون الى القيادة الايرانية لتصفيتنا.
وكانت محاولة مكشوفة وجلية لذلك اطالب بمحكمة واضحة والضابط قتل برصاص الجيش اللبناني والمسلحين لأنه كان في مرمى نيرانهم وحتى عندما اصيب احد الجنود وتركه اصحابه في مكانه وكان يصرخ مصاباً امرت الشباب ان يأتوا به وحتى لو كانوا تحت الخطر وحاولنا الاتصال بالجيش والصليب الأحمر. وحتى بعد ان خرجت من الحوزة وبقيت فارغة اتصلت بالجيش وبالسوريين وابلغتهم عدم اطلاق النار لأن الحوزة فارغة وفيها عسكري مصاب يجب الاسراع لانقاذه لكن الظاهر كانوا يريدون وقوع قتلى من الجيش وتدمير حتى يظهروا القصة وكأن هناك جهة ثانية تقاتل ولكن في الحقيقة كانت تزوير بتزوير.
حين فشلوا في قتلي كان المطلوب قتل صوتي عبر تحويلي الى المحكمة واعتبروا انهم انجزوا ما يريدون وطوق بيتي من العسكر ومن المسلحين وكان عبارة عن شريط عسكري حول البيت لفترة طويلة من الزمن.
قبل الحادث لم يكن هناك اتصالات بيني وبين القيادة السورية وحين كنت انتقد السياسة المالية في لبنان والهدر العام والفساد كنت اعلم انه وبشكل اساسي ان النظام الأمني السوري هو المسؤول عن هذا وكنت اعرف ان السوريين كانوا منزعجين وانهم كانوا يعتبرون ان هذه الحملة ضدهم اولاً ثم ضد الاخرين ولهذا لم اتوقع ان يكونوا مرتاحين لحركتي.
ورداً على سؤال ما اذا كان يعتبر نفسه لا يزال في حزب الله قال الطفيلي:
"انا حزب الله وانا ادافع عن شباب الحزب وانا ابو المقاومة وادافع عنها وعن سلاحها، وعندما انتقد القيادة الحالية للحزب ادافع بذلك عن المسيرة الصحيحة والسليمة التي تخدم التحرير وكل اللبنانيين.
اليوم اعتبر ان ما وصلنا اليه وما اوصلتنا اليه ايران ومجموعة المتعاملين معها في لبنان اوصلونا الى مكان خطر جداً على المقاومة وعلى شبابها وعلى اللبنانيين عموماً.
وعن مجموعة المتعاملين مع ايران قال:
في الدنيا هناك متزلفين يحاولون بأي شكل ان يرضى عنهم السلطان ولو خالفوا قناعاته وهذا السلطان هو راس السلطة الايرانية في طهران.
الكثير الكثير من قياديي حزب الله يعرفون ان هناك جريمة ترتكب بحق المقاومة وبحق المسلمين وبحق الشيعة وبحق فلسطين في السياسة القائمة، بعضهم ضعيف او يخاف على حياته او على موقفه وبعضهم لا يهمه سوى رضى السلطان.
إيران مسؤولة عن خطف الرهائن وعن حرب الحزب مع أمل!
الصوت القوي الذي ارتفع ضد مسألة خطف الرهائن كان صوتي في وجه الايرانيين لم يكن للحزب علاقة لكن كان هناك شلل امنية تمارس هذه الأعمال وانا رفعت صوتي مطولاً في كثير من وسائل الاعلام. فمثلاً خلال الحرب مع حركة امل ذهبت الى طهران وطالبت بمحاكمة الايرانيين الذين كان لهم اساس المشاركة في هذه الحرب والفتنة الشيعية – الشيعية.
عندما كنت اميناً عاماً لحزب الله لم امارس عملاً إلا اذا كان بقناعة مني وما هادنت او داهنت موقفاً اعتبره مخطئاً وجريمة يمارسه اي حاكم ايراني وقد طالبني الكثير من الحكام الايرانيين بالكثير من المواقف التي لم آخذ بها.
في يوم من الأيام جاءني احدهم وابلغني بأن القيادة الايرانية تتمنى علي أن آخذ ملف الرهائن فأجبته بالحرف الواحد "خسئتم" وهم قصدوا ان يعطوني الرهائن واتصرف بهم بعد ان اصبحت قضية الرهائن تشكل ثقلاً عليهم وابلغتهم بأن مسيرة حزب الله الطاهرة التي حافظت عليها لا اقبل ان تلوث بهكذا ملف.
اليوم ليس هناك اي علاقة مع قيادة الحزب الحالية.
لماذا قام مغنية بزيارة الطفيلي في ٢٠٠٥؟
في العام 2005 زارني الحاج عماد مغنية قبل مجيء السيد نصر الله الى بريتال في ربيع 2005، توقعت ان يبحث موضوع اعادة العلاقة مع قيادات الحزب ولم اكن ممانعاً او رافضاً لهذا الأمر وادعى ان هناك ملفات امنية وانه مضطر للتحدث معي في هذا الموضوع فرحبت به لكنه لم يتحدث بهذا الموضوع وانا لم افتح حديث من طرفي وهو تحدث بأمور اخرى.
ايران تعتبر نفسها دولة عظيمة وترفض ان تفتح ملفات مع شخص لأنه برأيها عليه ان يطيع ويسكت وانا لا اطيع ظالماً.
اريد من حزب الله اليوم ما اسسنا الحزب عليه، نحن جعلنا للحزب اهداف واجد هذه الأهداف المقاومة والهدف الآخر اصلاح الشأن الداخلي. اما في موضوع المقاومة فقد اغلق بابها ودخلنا مع الاسرائيليين في اتفاق هو اسوأ بكثير من اتفاق وادي عربة وهو تفاهم نيسان 1996.
واوجه خطابي الى اخواني وشبابي الطيبين المقاومين الأبرار واهالي الشهداء ان تفاهم نيسان اسوأ من تفاهم وادي عربة ومن تفاهم كامب دايفيد واتمنى ان يفهم اخواننا ذلك وهذا الكذب القائم ومحاولة تمرير الأمور بطريقة سيئة. نحن اسقطنا المقاومة والغيناها واتفقنا مع العدو الاسرائيلي وانتهينا وانسحب الاسرائيلي على ضوء اتفاقنا معه كما هي الحقيقة وعلى اساس ذلك انصرف سلاح حزب الله للموضوعات الداخلية ودخلنا الى بيروت ولا زلنا هذه الفترة الطويلة منشغلين في الساحة الداخلية إنشغالاً غير محترماً.
ما عرضه الاسرائيليون عام 1996 وقبله الايرانيون ووقعوا عله عرض علينا في الثمانينات ورفضناه. الأمر الثاني ان الاسرائيلي بعد ان وقع الاتفاق اراد ان ينسحب مباشرة والذي عطل الانسحاب هي السياسة السورية.
السوريون ارادوا ان يستفيدوا من وضع المقاومة في الجنوب لمصلحة وضع الجولان وعندما انسحب الاسرائيليون من جزين امر السوريون السلطة اللبنانية ان لا تدخل الى جزين وارادوا ان يقولوا للاسرائيليين انهم اذا انسحبوا الى الحدود فالسلطة اللبنانية لن تدخل بل المقاومة هي من ستدخل وهذه المسائل وقعت بين العام 1996 و2000. وكان السوري يحاول تعطيل الاتفاق الى ان تم الاتفاق مباشرة وانسحب الاسرائيليون. بعد ان تم الاتفاق بين الاسرائيليين والسلطة الايرانية متجاوزين الدور السوري.
المقاوم ليس من ادخل نفسه في ما ادخل ووصل الى ما وصل اليه. طريق المقاومة معروف والمقاوم لا يصالح ويوقع مع الاسرائيليين ويعترف له بما يريد.
نحن نتحدث عن مقاومة انتهت ضمن الاتفاق بين الاسرائيليين والقيمين على هذه المقاومة وسلاح المقاومة ذهب الى مكان آخر واستغل في امور اخرى. اليوم نحن في فتنة سنية – شيعية سلاح المقاومة اساس فيها، اين نحن من التحرير والقدس واين شبعا وكفرشوبا؟ اي سياسة تطيح بالمبادىء والاستراتيجيات هي لعب ونفاق.
انا لا اختلف مع احد شخصياً بل انتقد الممارسات الخاطئة وحزب الله ينفذ الاوامر الصادرة عن القيادة الايرانية او ولاية الفقيه. هذه القيادة تتحمل مسؤولية ما يجري في لبنان وانا قلت منذ العام 1993 ان السياسة الايرانية ستلحق بالشيعة بشكل خاص خطراً عظيما وضرراً كبيراً وعلى ايران ان تعيد النظر بكل سياساتها. فعلى ايران ان توحد المسلمين والشعوب لا ان تفرقها وتمزقها. القيادة في ايران اخطأت ايضاً في طهران فما يجري اسوأ انواع الديكتاتوريات من كم للأفواه والاعتداء على الناس وهو امر مخالف لشرع الله.
فالمتظاهرون الذين خرجوا في ايران لينددوا بالسياسة الايرانية او نتائج الانتخابات لم يطلقوا النار حتى يتم قتلهم. على السلطة الايرانية اذا ارادت ان يكون لها غطاء شرعي عليها ان تلتزم بالشرع من خلال الانتخابات وإلا فلا فرق بينها وبين انور السادات او حسني مبارك او القذافي او اي ديكتاتور وهي اليوم لا فرق بينها وبين الأنظمة الديكتاتورية.
حسن نصرالله: "يريدون أن يكونوا آلهة"
اذكر اننا كنا في طهران فجاءني السيد عباس الموسوي ولعله كان مطلوب منه ذلك قال انه ينبغي ان يتعلق جمهور حزب الله بشخص يكون له نوع من الفوقية او القدسية المعينة. وانت تعرف موضوع فرعون، فالمختار ورئيس الجمهورية ورئيس الحزب كلهم يريدون ان يكونوا آلهة ويجب ان نصفق لهم صبحاً وظهراً ومساءاً وان نحيي العبقري. للأسف هذا مظهر من مظاهر الجهل فالأمة التي يسيطر عليها بهذه الطريقة هي امة متخلفة. المفترض ان من يخطىء يحاسب فقلت آنذاك طالما انا حي وفي الحزب هذا لا يمكن ان يتم طالنا انا على قيد الحياة وهذا قبل ان يتولى السيد الموسوي رئاسة الحزب. ثم جاءني احدهم وطلب مني انشاء تشكيل امني يتم ربطه بالأمين العام مباشرة وكنت حينها الأمين العام، فقلت لهم انتم طرحتم هذا الأمر عليه وانا سأنصحكم، جهاز امني بيد السلطة المركزية يعني ان ذلك سيتجسس على غطاء الحزب وسيحصي عليهم انفاسهم وسيقصي كل من لا يرغب به ويقرب كل من يتملق له، اي ان الحزب سيتحول الى حزب شخص.
في حينها طرحت اكثر من مرة انه ينبغي ان يكون الأمين العام غير معمم حتى لا يستغل العمامة ويضفي على موقعه القداسة واذا انتقده احد تعتبر جريمة إذ ان في العقلية الشيعية هناك شيء من هذه الصنمية. القيادة الايرانية قبل ان تظن انني قد آتي امينا عاماً وانا جئت خلافاً لقناعة الايرانيين وهم قاتلوا ان لا اكون امنياً عاماً، وقالوا انهم يريدون اجراء انتخابات يمكن من خلالها التجديد للأمين العام فرفضت وقلت لهم ان هذا الأمر خطأ، ينبغي التجديد لمرة واحدة لا ان نسمح لإنسان ان يمسك برقاب الناس فرفضوا وجئت انا اميناً عاما، هذه ليست سياسة ناس محترمين ويقصدون بناء مجتمعات بل هذه لعب بالسياسة.
اليوم هناك اكثر من شخصنة للحزب، هناك تبعية عمياء، ممنوع ان تفكر او ان تنطق إلا بأمر وهذا شيء خطير. في هكذا ظروف حزب ممول وموجه من قبل سلطة ما، تريد من هذا الحزب الطاعة العمياء وهذه مسألة يعجز عنها اي انسان ولو شئت فالطريق جداً سهل فقط بأن احمل المباخر للإيرانيين واتملقهم وانحني لهم واؤيدهم واصفق لهم لكنت اكثر من إله.
هذه طاعة توصل صاحبها الى ما لا يرضى الله خاصة انني قرأت في السياسة الايرانية منذ مجيء القيادة الجديدة مظاهر تحول خطيرة جداً اعتقد لا يسع هذا اللقاء ان يدرس هذه المظاهر المخيفة جداً وظهرت لاحقاً الكثير من اعراضها.
ولاية الفقيه "بدعة"
في العام 1997 وقفت في وجه السلطة اللبنانية وفي وجه حزب الله وفي وجه السلطة السورية وبوجه ايران وكنت اعلم اكثر من 99% انني سأقتل لا محالة. لكن لم اجد إلا هذا كي اكون صادقاً مع ناسي واهلي. انا اقول لا الله إلا الله محمد رسول الله، انا لا اخون عهدي مع الله ولا اخون عهدي مع الناس.
ولاية الفقيه ليس موضوعاً شرعياً بل هو بدعة تبلورت على يد بعض فقهاء المسلمين من العصر الصفوي الى اليوم واغلب فقهاء الشيعة يعرفون ان هذه بدعة لا أساس شرعي لها.
اهل البيت من يدرس رواياتهم وحياتهم هم مع الشورى، السلطان للأمة. علي بن ابي طالب اول المدافعين عن سلطان الأمة وعن الشورى وعن ما نعتبره اليوم ديموقراطية.
قرار استخدام الحزب في 7 ايار هو قرار داخلي، وهم عللوا الأمر بأن هناك اعتداء على شبكة الاتصالات. تعرضت شبكة الاتصالات لإهتزاز بكرامتها فهاجموا بيروت. انا وانت والجميع يعرف ان هناك امور كبيرة وقعت في النزاع بين 14 و 8 آذار وبين آل الحريري وحزب الله والسنيورة اهم بكثير جداً من موضوع الاتصالات ولم يحصل غزو لبيروت. اي عاقل تقول له ان هناك مشكلة على الاتصالات اودت الى هذه الحرب يفهم ان هذا كان عذراً. ما ارتكب في بيروت عمل فتنة سنية – شيعية سندفع الآن ثمنها لأن الطوفان قادم من سوريا وهذا الأمر حتمي. اليوم تتسع دائرة الحرب في سوريا وهي تسرع الى حرب اهلية وكثير من الأطراف الدولية تريد هذه الحرب ينحدر اليها الشعب السوري وطبعاً سوريا جزء من العالم الاسلامي والعربي وكثير من الناس ستزحف لنصرة الشعب السوري في مواجهة السلطة واغلب حدود لبنان مع سوريا وستبقى مفتوحة على كل انواع الاعتبارات فالسلاح والرجال يدخل ويخرج وسيكون بيد الشعب السوري كل انوع السلاح.
نحن جسم مهيأ جداً ونحن نشحن الداخل منذ سنوات بشحن طائفي ومذهبي سني وشيعي. نحن الى اليوم لا زلنا مهووسون وسكارى ولا نرى امامنا ولو لعدة دقائق. هذه الحدود مفتوحة واتمنى ان لا يتشنج اي انسان فهذا الأمر خطير جداً وعلينا ان نفكر فيه ملياً جداً. اذا استطعنا في هذه الأيام ان نعيد النظر في كثير من الأمور قد ننقذ بلدنا وإلا فبلدنا سيحترق اكثر مما تحترق سوريا.
الحدود حول لبنان مفتوحة وسيتدفع منها ملايين الرجال والسلاح والشارع السني للأسف محتقن ولاسلاح حزب الله او غيره سيقف في وجه هذا الأمر.
هناك حديث في الشارع الشيعي ولدى كثيرين من المقربين من قيادة حزب الله انهم حيئنذ سيضطرون الى التحالف مع الاسرائيليين وهذه ألعن النتائج. اذا كانت السياسة ستوصلك الى ان تفكر بالتحالف مع الاسرائيلي فيجب اعادة النظر بهذه السياسة وجريمة اذا اكملت بها اذا انتهت بك بالتحالف مع العدو الاسرائيلي.
منذ العام 2005 الى اليوم نحن في مماحكة، لا توجد دولة ولا وزارة والبلد مشلول بين ثلث معطل او غير معطل واستقالة من الوزراء والمحكمة تتم او لا تتم او ان نعطيها شرعية ام لا حتى اليوم البلد مشلولة. اسوأ مرحلة مرت في لبنان هذه المرحلة بالاضافة الى الاحتقان المذهبي.
في الانتخابات يذهب السني كي ينتخب لأنه يريد مواجهة حزب الله والشيعة ويذهب الشيعي كي ينتخب لمواجهة السني والقيادات تشعل الأمر.
وانا اتوجه الى الاشراف والعقلاء من الطرفين انه امر فتنة وبلاء ومحنة علينا ان نجمع الكلمة ونوحد الصف ونحاول لملمة الأمور.
كذلك جاء مقتل المرحوم الرئيس رفيق الحريري واليوم هذا السم شئنا ام ابينا، يقول بعض الناس ان المحكمة اصبحت وراءنا فما فائدة هذا الكلام والمتهمون من حزب الله؟ السم في بطوننا.
انا حين انتقد جماعة 8 آذار فلا يعني هذا ان الطرف الآخر اي 14 آذار ليس لديهم اخطاء واخطاء عظيمة جداً وعلى الطرفين ان يعيدوا النظر لذلك ادعو العقلاء من السنة والشيعة على اعتبار ان النار ستمتد الينا من سويا وستحرق الجميع.
اتوجه اليهم ان يتم التلاقي وعملية تعاون وان نجد صيغة ما وانا طرحت على قيادة حزب الله ان تجد مخرجاً لموضوع المحكمة ليس هناك اي نظام عربي لا سوري ولا غير سوري جاد في موضوع الممانعة ضد اسرائيل. ليس هناك اي نظام عربي ممانع وكل الأنظمة طيعة.
يجب ان نعطي هذه الشعوب حقها في تقرير مصيرها وفي انتخابات ديموقراطية صحيحة، كفى اختباءاً وراء اصابعنا، الانسان الحامي لشعبه هو الذي يعطي السلطة للشعب.
النظام السوري يقول انهم اذا اعطوه كل الأرض التي احتلها الاسرائيليون فانه سيوقع، فلو ان الاسرائيليين منذ زمن اعطوا السوريين كل اراضيهم لكانوا وقعوا، لكن الاسرائيلي لايريد الصلح مع السوري.
لا زال هناك امكانية للخروج من المحنة في سوريا لأنه يجب على النظام السوري ان يعالج المشكلة بالتنازل للشعب ولبناء دولة ديموقراطية حقيقية. لا يمكن الخروج من الأزمة السورية بغير هذا الحل الحقيقي.
على السلطة في سوريا اخذ قرار جدي باقامة نظام ديموقراطي برلماني حقيقي، لأنني بحسب نظري سوريا ذاهبة الى حرب اهلية من بعدها ستكون سوريا رماد. السلطة في سوريا تختلف عن السلطة في مصر او تونس، هناك مذهب ما او طائفة ما تعتبر انها مستهدفة باستهداف السلطة وهي ستحاول بكل وسائلها ان تحمي نفسها بالقتال حتى الموت. سوريا تنزلق نحو هذه الحرب بكل سرعة.
الشعب السوري يطالب بمطالب محقة يريد اصلاحات ونظام ديموقراطي حقيقي. اطلب من السلطة في سوريا وكل سلطات المنطقة تعالوا لنفكر كيف نبني ديموقراطيات حقيقية ومؤسات حقيقية وهذا مطلب ديني ومدني دنيوي. اليوم يمكن للقيادة في سوريا ان تشارك في رسم مستقبل سوريا وان تكون على رأس الطاولة وهي تخطط للمستقبل الديموقراطي واتمنى ان لا يصل ويرسم مستقبل سوريا وهي غائبة عن الطاولة. النتيجة واضحة في سوريا فالصراع سنتهي الى سقوط النظام والى بلاء عظيم والكثير من الدماء ستسقط في سوريا من الطرفين وخاصة من مؤيدي النظام وستكون لهذه المعركة اثار لسنوات وعقود. تعالوا لنعالج الأمر السوري وبسرعة يحفظكم ويحفظ طائفتكم وجميع الناس في سوريا ويحفظ سوريا وغير هذا الحل كارثة لسوريا. انا ارى الأمور اسوأ بكثير مما وصلت اليه في ليبيا. ماذا جنى معمر القذافي على نفسه وعلى اهله وعلى مؤيديه.
انا اخاطب العقل البشري، فأنت مخير بين دمارك وموتك ودمار طائفتك وبين ان تصبح مواطنا مثل كل المواطنين ولك فرصة في الحياة مثل الآخرين فأيهما افضل؟ انا ادعو الى حل سلمي واطالب الطرفين وان كانت المعارضة خياراتهم ضعيفة وهم لا يريدون العنف ان يعالجوا الأمر سلمياً، لأنه اذا اكملنا في هذا الطريق سيكون كل شيء في سوريا مدمر.
من مصلحة النظام السوري وكل السوريين بكل طوائفهم البحث عن الحل ودعم فريق على فريق فيه إذكاء للفتنة وعمل يضر بسوريا وبالنظام. الموقف الروسي لا ينفع النظام في سوريا وهذا الموقف يشكل داهية بلاء، يغري النظام انه يمكنه ان يتابع لكن متأكد ان الموقف الروسي سيتغير في اي لحظة حيث لا يستطيع النظام السوري اعادة النظر في مواقفه. الروسي لديه انتخابات والناخب الأميركي في روسيا هو اكبر الناخبين وروسيا تصعد في بعض المواقع حتى يعود بوتين الى رئاسة الجمهورية وروسيا منذ التسعينات حتى اليوم ليس لها اي وجود سياسي في العالم.
اقول للقيادة في سوريا لا تعتمدوا على السياسة الروسية ولا تراهنوا عليها لأنها تخذلكم في اي لحظة حاولوا ان تتصالحوا مع شعبكم.
لو لم نقل اننا مع النظام في سوريا بل نحن مع الصلح ومع حل المشاكل سلمياً في سوريا وتوجهنا الى الجميع للتفاهم وانا اقصد الذين يدعمون النظام السوري تحديداً ايران وحزب الله، في سوريا نحن بين امرين لا ثالث لهما واذا حاول احد اقناع نفسه فأنا ما اقول هو الحقيقة: سوريا ذاهبة الى التغيير والى حرب اهلية إلا إذا تم هناك اعادة نظر بالمواجهة من قبل النظام.
كي تدرس حسابات ايران علينا ان ندرس الاستراتيجية الايرانية فهل صحيح ان استراتيجيتهم توحيد الأمة وقضية فلسطين؟ بنظري لهم استراتيجية اخرى ففي بداية عملنا في المقاومة كان لنا قواعد اهمها الصدق في اعلامنا مهما كانت النتيجة والمقاومة من دون تأثيرات سياسية من اي جهة. لا يجوز ان نقوم بعملية من اجل هدف سياسي في مكان آخر.
ايران لا تهتم بالشيعة، الشيعة هم وقود دفعوا ثمننا ونقطة على السطر.
في أذربيجان إيران دعمت الأرمن ضد الشيعة!
بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وتفككه كانت ايران تدعم ارمينيا في وجه اذربيجان حيث معظم سكانها من الشيعة ، وسألت حينها وزير خارجية ايران عن الموضوع فحدثني عن شؤون ومصالح سياسية ولذلك فان آخر هم ايران الامر الشيعي.
البحرين والسعودية: لِتُسكِت إيران الشيعة حتى يتحرك الشارع السنّي
لو كانت ايران تهتم فعلاً بمصالح الشيعة خاصة في السعودية او البحرين فما كان عليها إلا ان تسكت الشيعة حتى يتحرك الشارع السني عندئذ كان يمكن ان يصلوا الى كل مطالبهم والى كل ما يريدون فعملت ايران بالعكس حركوا الشارع الشيعي حتى اخافوا الشارع السني ولاذ بالسلطة.
وبالتالي فان ايران من خلال تحريك الشارع الشيعي في السعودية والبحرين خدموا الأنظمة هناك واضروا بالشيعة. الفائدة ان هناك وضع متأزم في طهران وهناك شعب خافت السلطة ان يثور فتحاول بكل الجهود ان تسكته.
إذا وقعت حرب أهلية فحزب الله قد يطلب حماية إسرائيل!!
اذا حصلت حرب ستكون ضروس في لبنان وسيكون السلاح لدى الطرف الآخر اكثر بكثير من حزب الله وسيكون الرجال عشرات اضعاف رجال حزب الله ولن يكون هناك تكافؤ. بخمس دقائق ستصبح المناطق السنية متخمة بكل انواع السلاح الثقيل والخفيف.
وحزب الله سيجد نفسه في وضع لا يحسد عليه. اما ان يتعرض لخطر حقيقي او ان يلجأ لحماية الاسرائيليين لذلك على الحزب ان يعيد النظر بسياسته، ولهذا السبب طالبت بحل مشكلة المحكمة.
اليوم هناك محكمة وجريمة مرتكبة والمحكمة موجهة الينا مهما قلنا انه ليس لنا علاقة وهذا الأمر يجب ان نخرج منه. اقول لهؤلاء اتركوا المعنويات قليلاً ولنفكر بالأمور العملية حتى احمي اهلي وشعبي واتقدم الى المحكمة كي احمي اهلي واوحد السنة والشيعة,
انا اؤمن ان هذه المحكمة مسيسة وتخدم اغراض الدول الكبرى ولو كان القاتل جهة ليس لأميركا مصلحة في كشفها لما قامت، انا لا اثق بهذه المحكمة لا جملة ولا تفصيلا لكن اتحدث عن فتنة داخلية في بلادنا. لا تقبلون بصيغة تسليم المتهمين لو كانت اقرب الوسائل للحل فلنبحث عن صيغة اخرى نتفاهم عليها. الذين سمتهم المحكمة فليغيبوا عن الساحة ولا يكون لهم علاقة بجسم حزب الله، اي ان كل من تذكره المحكمة سنخرجه من حزب الله وليذهب الى حيث يشاء لكن اخرجوهم من الحزب.
من قتل الحريري اياً يكن، صحيح قتله واضر بعائلته وبمؤيديه لكن اثكر ضرر الحقه بالمقاومة وشبابها وبلبنان وبالعالم الاسلامي لأننا نحن المتهمون والمقاومة شئنا ام ابينا اغرقناها في هذه اللجة.
نحن الذين سندفع الثمن الهائل من الاغتيال فالمحكمة موجهة ضدنا وسلاح حزب الله اصبح في بيروت والبلد شل. حقنا وحق كل مقاوم ان نطارد ونطالب بمحاكمة من قتل الحريري لأننا نحن من تضررنا فبدلاً من ان يكونوا مقاومين واشراف البلد اصبحوا يطالبوا بجريمة ليست لهم علاقة بها.
منذ خمس سنوات ونحن في مماحكة مع بيت الحريري فلماذا مولت بسهولة على يد ميقاتي وبتخريجة تثير السخرية؟
غداً سيأتي التمديد وسنمددها، هناك مصائب يجب ان تدفع ويجب ان نتنازل عن بعض الأمور لحل المصائب فهل هناك افظع من حرب سنية – شيعية.
اما المراجل والسلاح واحدهم يتحدث عن سلاح يصل الى عدن ما شاء الله!؟. يجب ان تكون هناك شجاعة وقرارات جريئة.
حصلت اخطاء وعندما اجتاح حزب الله بيروت اعتذرت من اهل بيروت في اليوم نفسه لأنها مقاومة وهي رمز الأمة وحلمها ولا يجوز ان امرغه بهذه الطريقة.
هذه الحكومة حكومة حزب الله فالحزب هو الذي اسقط الحكومة السابقة وكان محور تأسيس هذه الحكومة وكان متوقع ان تسير بمسار واضح محدد لكن الأحداث في سوريا وشخصية ميقاتي وكأنه بات حزب الله رهينة في يده ولهذا هم يتنازلون له لأن الأفق مسدود امامهم.
بسبب احداث سوريا بات حزب الله رهينة لدى ميقاتي وهو يبتزهم وله حق، فالشاطر لا يبلى.
الحزب اخطأ في اسقاط حكومة سعد الحريري وكان على الحزب ان يقرأ مع بداية الربيع العربي ان التداعيات ستصل الى سوريا لأن هذه المسألة واضحة وكان على الحزب ان يجد مخرجاً لقضية المحكمة.
قضية الشيخ مشيمش
موضوع العمالة يستخدم لأغراض سياسية وهذا الاستخدام هو اسوأ من العمالة لاسرائيل بمليون مرة واقصد الشيخ حسن مشيمش، لا يجوز ان يكون هذا الموضوع مائعاً لأن البلد على المحك. لكن اقول ان كل شيء في البلد اصبح متهتك. اتمنى عليهم ان يعيدوا النظر وان يتصلوا بدولة الرئيس سعد الحريري ويتفاهموا معه ومع الشريحة السنية لنواجه وضعنا القادم.
الحكومة لم تنجح في شيء بدءاً من موضوع الأجور والملفات الأخرى مثل ملف الكهرباء والمازوت تحت عنوان ان المازوت للفقراء وللتدفئة يسرق، الجنرال عون هو من يقول انه سيد الاصلاح فما هذه المصيبة بين ايديكم؟ لو كنت مكانكم لا اقبل إلا بمحاكمة ومعاقبة كل من له علاقة ومن سكت.
لو قدر لي ان اطلق ثورة الجياع مجدداً فسأطلقها ضد الفساد وضد هذه الحكومة.
البلد غارق حتى اذنيه في الموضوع السوري فهناك اعلام مع المعارضة واعلام مع النظام وموضوع النأي عبارة عن لافتة لا قيمة لها. بري لايميز نفسه عن حزب الله نحترمه ونقول انه لا يميز نفسه بدلاً من القول انه لا يستطيع ان يميز نفسه. وادعوه للقيام بدور على هذا الصعيد.
أتمنّى على البطريرك الراعي أن يعيد النظر في كثير من الأمور!
بالنسبة الى تصريح البطريرك في فرنسا ووقفت عنده كثيراً فليس كذلك تحل المشكلة واتمنى على البطريرك وعلى كل الاقليات في العالم العربي والاسلامي ان تعيد النظر في كثير من الأمور. موضوع التخوف من الاخوان المسلمين او المتطرفين يقصد منه شيء آخر فالقذافي او حسني مبارك او صالح ، النظام يحاول اخافة اوروبا واميركا بالقاعدة في حال رحل.
واليوم الأنظمة تحاول اخافة الاقليات بأنها اذا رحلت سيقتلهم المسلمون لكن اقول ان الأمر غير ذلك واعادة النظام للشعوب هي لمصلحة الاقليات اكثر منها من مصلحة الأكثريات إذ في الانتخابات والأصوات سيحتاج المرشح لأصوات الجميع خصوصاً اصوات الاقليات التي ترجح الكفة.
هناك 80 مليون مسلم في مصر وحوالي 30 مليون في سوريا، وايضاً في تونس والعراق وغيرها في البلد هؤلاء شعوب محكومة من انظمة شمولية وعانت كثيراً من الظلم والقهر، ايعقل ان نقبل بأن تبقى مئات الملايين تحت التعذيب خوفاً من احتمال ان يأتي متطرف ويؤذي احد من الأقليات؟ الشارع الاسلامي اثبت في تونس ومصر ان الأغلبية للاخوان المسلمين وهي حركة لها تاريخ ومتزنة وشريفة وتهتم شؤون المواطنين جميعاً وسترون ان في مصر كيف سيكون وضع الاقليات في المستقبل سيكون افضل مما كان.
الربيع العربي قد يشمل ايران ويجب ان يشملها وكبار المراجع والعلماء في ايران ضد هذه السلطة التي تمارس الكثير من الظلم.
لا املك معلومات عن اغتيال عماد مغنية لكن هل لم يكشف عن الأمر لأنهم لم يستطيعوا ام لأنه هناك موانع اخرى؟ هناك علامات استفهام كبيرة لكن لا نملك معلومات.
هناك علامات استفهام وتعجب. اكيد ان اختيار هذا الرجل والساحة السورية يفكر الانسان بكثير من الأمور والحيثيات لكن مجرد تفكير.
اتصور ان الأحداث في سوريا ستسبقنا قبل انتخابات 2013.
مسؤولية الوصول الى تفاهم تقع دائماً على الأقوى لذلك انا احمل آل الحريري وكل الناس حتى عندما تحدثت في الملف الايراني فلا يعني ان الأطراف الأخرى في الخليج ابرياء مما يجري، جماعة الحريري و14 آذار يتحملون مسؤولية كبيرة لكن المسؤولية الأكبر تقع على حزب الله خاصة وان المحكمة توجهت اليهم فكما اننا اليوم حلفاء سوريا كشيعة نمد بالسلاح والدعم غداً ستأتي سوريا بالعكس ونصبح مطاردين سورياً، مصلحتنا ان نتحالف مع السنة لذلك على السيد خامنئي ان يعيد النظر بسرعة لأنه ممكن بعد ايام يصبح هذا الكلام في غير مكانه.
موضوع موسى الصدر مكشوف منذ زمن وهو موضوع سياسي. هو قتل في الأيام الأولى لوجوده في ليبيا، لكن مصلحة حركة امل وبعض الناس ان يبقى هذا الأمر ليشكل ضغطاً على القذافي.