الصفحات

الجمعة، 3 فبراير 2012

وليد جنبلاط: مع ربيع الشعوب العربية...مع الحرية والكرامة والديموقراطية لسوريا

حديث رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط للمؤسسة اللبنانية للإرسال
الخميس 2 شباط 2012
ـ غاب نسيب لحود في أوج الربيع وثورة الشعوب من أجل الحرية والتعددية والكرامة، كان أول من آمن بهذا الأمر، غاب برلماني عريق واقتصادي دقيق. لو استمعنا اليه لما وصلنا إلى الدين العام. خارج اطار العصبيات الضيقة هو ركن من ثورة الأرز ناضل من اجل دولة عصرية وصديق عزيز مهما قلت من الكلمات فيه ستكون قليلة. وأتمنى للمؤمنين بالإنفتاح والتعددية ان يكونوا في الموعد مع وداع نسيب لحود في رحلته الأخيرة.

_ أفضّل عدم الدخول في نوع من الاثارة (حول الحديث عن استهدافات أمنية)، وأتوجّه بكلامي إلى الأجهزة الأمنية بأن أي حدث أمني يمس الجميع، ولذا عليهم أن يتشاوروا ويُخرِجوا هذا الأمر من الجدال العلني. ليس وقتها الآن ان نخوّف المواطنين. قرأت المعلومات (حول الاستهادف) في الجريدة، لا احب هذا النوع من الإثارة فهو يخلق قلقاً عند الناس ولا احد ابلغني أي شيء. الإشاعة نفسها وصلت إلى الرئيس نبيه بري ولم يبلغني احد رسمياً. الأفضل لمن يملك المعلومات، فرع المعلومات أو المخابرات أن يتعاونوا.
- في العام الماضي بالتحديد في 20 تموز عام 2011 التقيت بوزير الخارحية الروسي سيرغي لافروف قلت له سوريا يجب ان يكون فيها حل سياسي، وأرجو ان تحثوا الرئيس السوري بشار الأسد على الإصلاح السياسي وألا تتجه سوريا ربما إلى العنف والحرب الأهلية. هذا في 20 تموز. ثم ذهبت إلى الوزير الفرنسي ألان جوبيه في 17 أيار، وقلت له إن تطويق سوريا خطأ، ويجب إبقاء خيط مع النظام السوري، وأجابني بأنه يجب ان يتوقف القتل. قبل ذهابي للقاء أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة اطلعت من صديق حول ما جرى في درعا ولم تكن آنذاك مؤامرة في درعا في 29 ايار 2011، والشيخ حمد كان مستاءً لأنه الرئيس السوري أوصل نفسه إلى قطع العلاقة مع الشخ حمد وهو اقرب صديق له، وكذلك رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، كما كان له (الأسد) علاقة جيدة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، فقطع علاقته مع الكل وأدخل نفسه وسوريا إلى ما وصلنا إليه. واليوم الشعب السوري يعاني وأنا مع الشعب السوري، أنا مع الحل السياسي للأزمة من اجل وحدة واستقرار سوريا ومن اجل وحدة لبنان واستقرار لبنان.

- لو عولجت الأمور بشكل أدق وتم الاقتصاص ممن ارتكبوا اول الاحداث بحق أهل درعا لما وصلنا لما وصلنا إليه اليوم. لا تستطيع ان تقنع المواطن السوري في حوران وحمص وحماه والآن وصلت الأمور إلى مسافة قريبة من الشام بأن هناك اصلاحات فيما الدماء تراق. يجب وقف اطلاق النار. ويجب وضع آلية لوقف اطلاق النار. اليوم دخلنا في وضع العنف المضاد.
- نعم حدثت امور مشينة مذهبية في منطق حمص بعدما تحملوا ما لم يتحمله أحد في حمص. هذا لا يبررها. الجيش السوري على مشارف التفتيت والفراغ لأنه يُستخدَم في غير موقعه.
- هناك مبادرة عربية اليوم على الأقل يعلن الرئيس السوري قبوله بالحل السياسي والمبادرة العربية ووقف العنف واطلاق سراح المعتقلين وإعادة النظر بتصرف الأمن والغاء تحكم الأمن بكل شيء وصفحة جديدة، ثم انتخابات حرة تعددية قد ينتخب فيها مجددا او لا. مجلس نواب جديد وإلغاء المادة الثامنة في الدستور. هذا الامر لا يزال صالحاً للتنفيذ ولا يزال يناقش اليوم في مجلس الأمن. كنا نتمنى ألا نصل إلى مجلس الامن لو كان هناك حل سوري داخلي.

ـ لو تم وقف النار منذ البداية وتنفيذ الإصلاحات لما وصلنا إلى المرحلة الحالية. عدنا إلى نقطة الصفر. الحل السياسي وحده في سوريا ينفع. كلنا طلبنا في موسكو وكذلك مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان الحل السياسي لا التدخل الخارجي، مستحيل التدخل العسكري، فسوريا ليست ليبيا، ونرفض التدخل لعسكري. حتى هذه اللحظة لا اراهن على سقوط النظام بل اراهن على الإنتقال التدريجي من الحل الأمني إلى الحل السياسي. استمرار النار قد يودي بكل الوحدة الوطنية في سوريا.
- أحيّي المثقفين والناشطين العلويين الذين رفعوا الصوت وقالوا كفى قمعاً ونريد نظاماً جديدا. ونحن نشجب الصرخات المذهبية لأن سوريا وطنية ولم تكن مذهبية. التدخل العسكري سيؤدي لفوضى عارمة في سوريا ولبنان. نريد الحفاظ على سوريا ونريد ان تبقى سوريا بموقفها الذي نسميه الممانع. ويجب وقف اطلاق النار والتضامن من قبل كل المعنيين روسيا وتركيا وايران والمجتمع الدولي لوضع آلية لا ادري كيف للدخول تدريجيا في حل سياسي يفتح الآفاق لانتخابات حرة ودستور جديد وانتخابات رئاسية.

- لقد سألت لافروف: هل تستطيعون القيام بمبادرة ما لإنقاذ سوريا؟ أنظار الشعب السوري والعربي تتجه اليكم. أنتم اصدقاء الشعب السوري التاريخيين. أنا قمت بجهد بسيط. ويبدو ان هناك تلاقٍ معين وكأنهم يعملون على تلاقٍ معين من اجل حل سياسي. تبقى الآلية ولكن يجب السرعة الوقت ليس لصالحنا. لا احد ينتصر عسكرياً على شعبه. اخالف نظرية ان ينتصر بشار الأسد على شعبه. هناك شعب يريد الحرية. في مصر وتونس اختاروا الإسلاميين. لماذا يجب منع الشعب السوري من اختيار من يريد؟
- في حياتي لم أدّعِ أنني زعيم دروز سوريا. لا اريد. حذّرت بالأساس لجبل العرب الذي التقى مع حوران وجبل العلويين واكراد سوريا وكل الوطنيين السوريين ألا ينزلقوا في الإنعزال وألا يرسلوا ابناءهم في قتال عبثي ضد اخوانهم في درعا. عندما انتفضوا في الثورة السورية الكبيرة لم يكون الدروز اقليات. اليوم هناك ثورة للشعب السوري من اجل حقوق محقة في الحرية والديمقراطية والتعددية. خرج البعض عن مسارهم التاريخي، فقد كنت اتمنى ان عشرات والمئات الذين قتلوا في مواجهة الشعب السوري لو استشهدوا في الجولان. الدروز الذين يذهبون في دعم النظام يذهبون عكس التاريخ. الحمدالله أن هناك منتهى الاطرش، واعتذر منهم لو كنت تأخرت، فهناك ناشطات وناشطون سوريون دروز وأنا أتابع نشاطهم.
- مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم لم يحمل لي رسالة من الأسد ولم يفعل احد ذلك. ولم ارسل رسالة إلى بشار الأسد، بل أرسلت كلاماً لن أبوح به اليوم.
- ليس هناك حكم للحزب الواحد بعد اليوم، ومطلب السوريين ليس ان يسلّم الحكم للسنّة بل لما يريده الشعب. هذا النظام ليس نظاماً علوياً، هذه غلطة فادحة، فهذا نظام مركّب من سنّة ومسيحيين ودروز وعلويين ولكن 40 عام يكفيه. يجب ان يكون هناك مرحلة انتقالية. ويجب ان يكون هناك مجلس تأسيسي لدستور جديد.
- أتمنى على الأسد أن يقول إن سوريا أهم ووحدتها الوطنية والعروبة والنضال اهم من منصب او مسؤولية، وأكتفي بهذا الكلام.

- أنا مع الحل السياسي المبني على كل بنود المبادرة العربية، ولا اعداء لي في الداخل السوري. قلت في السابق انني سامحت ولكنني لن انسى. لن أحكّم في نفسي الأحقاد الشخصية ومصير سوريا على المحك. العدو الوحيد هو اسرائيل.
- رداً على سؤال عما اذا كان حصل على ضمانات امنية من موسكو: لا احد يعطي ضمانات لأحد. فقط المطلوب أن يكون هناك تنسيق كافٍ وفعّال بين اللأجهزة الرسمية وغير الرسمية. هل يمكننا ان ننسى موضوع المحكمة الدولية جانباً وأن العميد وسام الحسن اوقف العشرات من العملاء الإسرائيليين وكذلك المخابرات؟ لنلتقِ إذاً على القواسم المشتركة، فهناك مصير سوريا في المحك والمحكمة باتت تفصيل.

- في شأن الملف الشخصي مع السوريين (اغتيال كمال جنبلاط): آنذاك (عام 1977) ومن أجل حماية سوريا تركت المسألة. وإعادة فتح هذا الموضوع في غير محله ومكانه. ومجددا ننسى هذا الموضوع من أجل حماية سوريا وعروبة ووحدة سوريا.
- عبر الهيئة العليا للإغاثة يمكننا أن نشرف على مسألة اللاجئين السوريين. ولكن ليس عملنا بأن تتحرك المجموعات المسلحة من أرضنا وألا نكون نغامر بأمننا الوطني اللبناني. ولكن هذا الموضوع يحتاج في الوقت عينه حوارًا داخليًا.
- لا يجوز أن توجه الإتهامات إلى قرية سنية فقيرة مناضلة (في إشارةٍ إلى بلدة عرسال) بانها تأوي "القاعدة" فهذا خاطئ، وللأسف لم يشجبها أحد من نواب المنطقة الشيعة، وهناك خبير استراتيجي عسكري (في اشارة إلى النائب الوليد سكرية) قال لي اننا نساعد الناتو على تطويق روسيا والصين. لقد اوصلني إلى تلك النقطة.
- لبنان لم يكن ولن يكون قاعدة انطلاق لـ"القاعدة" . واليوم بات أيًا كان يضع عنوان "القاعدة" ويستغله غب الطلب. بعض الأجهزة اللبنانية عليها أن تكف عن مزحاتها "السمجة" التي أعطوها لوزير الدفاع (فايز غصن). الأهم هو الامن الداخلي وأمن المقاومة. أتمنى ان نحاول سويًا ونصر على الحفاظ على أمننا الداخلي.

- أرسلت رسالة واضحة جدًا ودقيقة جدًا في آخر لقاء مع السفير الإيراني (غضنفر ركن آبادي) إلى ايران بأن المسألة في سوريا تحتاج إلى حل سياسي. لا يجوز الإستمرار في النهج الحالي. ايران وقفت مشكورة في دعم لبنان وإلى جانب "حزب الله" في دعم مواجهاته المتعددة ضد اسرائيل، والمطلوب ان تقف مع الشعب السوري ومع الحل السياسي الذي يريده الشعب السوري. لا أحد يعلّم الشعب السوري الوطنية.
- الشيخ حمد وإردوغان الذي تربطه مع الأسد وزوجة الأسد علاقات شخصية وتربطه مع النظام علاقات اقتصادية توسل إلى الأسد كي يقوم بالإصلاح ولكن الأسد لم يستمع إليه.
- انا خائف على سوريا لذلك مجددًا أقول وأتوسل أن يقبل أي عاقل تبقّى في القيادة السورية بالمبادرة (العربية) تدريجياً وأناشد اصدقاء سوريا ان يساعدونا على الحل السياسي. في لبنان يجب ان نتفق على الثوابت. لن تنفجر الامور في لبنان إذا ما استُدرك الامر وكان هناك حلاً سياسيًا في سوريا. يجب الإتفاق على ان يكون السلاح في مواجهة اسرائيل لا للاستخدام السلاح في الداخل. ويجب أن يثبت السلاح كخط دفاع عن لبنان والحوار كخط دفاع عن الامن اللبناني ثم نتفاهم كلٌ على طريقته على الحل السلمي في سوريا. وعلينا ان يقوم كلٌ عبر قنواته، والسيد نصرالله عبر قنواته وانا عبر قنواتي، وأتمنى على الشيخ سعد (الحريري) ان يعود ويستعمل قنواته مع النظام السوري للمساعدة على ايجاد الحل السياسي. ولكن مراهنة البعض على سقوط السلاح مع سقوط بشار معادلة جنونية.
- يجب الإنتقال من معادلة الشعب والجيش والمقاومة إلى شعار الدولة المقاوِمة الذي طرحه نصرالله في جلسات الحوار الأولى. ويجب الإنخراط التدريجي للمقاومة في الدولة. اليوم اكثر من اي وقت مضى يجب ان نجلس إلى طاولة الحوار واتوجه بكلامي هذا إلى حزب الله والمستقبل. وعلى الرئيس (الجمهورية ميشال سليمان) ان يقوم بهذا الجهد.
- لم يتغير اي من الإتفاقات والتفاهمات التي تمت مع حزب الله بعد التحول في سبعة ايار. الأهم ان ندرك ان السلاح ضرورة للدفاع لا ليتوجه للداخل وان ندرك أن الحوار ضرورة لدرء اي تفاعلات امنية. هناك ثورة مشروعة شعبية ضد حكم الحزب الواحد الذي هو من كل الأطياف.

- احيي الخطوات الإنفتاحية لـ(رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد) السنيورة وهو يستجيب مع الخطوات الإنفتاحية من أجل الحوار الإسلامي الإسلامي. السنيورة تناول الغداء والعشاء عند بري وعند (ابن العلامة الشيعي الراحل محمد حسين فضل الله) الشيخ علي فضل الله وعند (نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى) الشيخ (عبد الأمير) قبلان فهكذا لبنان مبني لا أحد يلغي الآخر.
- يجب ان نتحاور كلبنانيين ونثبت العداء مع اسرائيل والإستيعاب التدريجي وان لا يشعر السنة بالإستقواء وهذا خطأ والشيعة بالضعف وهذا خطأ. يجب تثبيت اتفاق "الطائف" واذا فكر أحد بالمس بـ"الطائف" أو تغييره فهذا جنون.

- لدى سؤاله عمّا حصل في الحكومة وتهديد ميقاتي بالإعتكاف: كل شيء قابل للحل ولكن المطلوب من شركائنا وحلفائنا في حزب الله، ونحن حريصون أن نبقى وسنبقى في هذا التحالف الذي بدأ في كانون 2011 لمصلحة البلد ودرء الفتنة، أن يتكلموا مع (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) العماد (ميشال) عون، فلا يمكن ان نكمل على هذا المنوال (كما هو الحال عليه اليوم). اليوم هناك حدث هائل في المنطقة هي الأزمة السورية ويمكننا معالجة التعيينات بهدوء ومن دون مزايدات.
- لميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان كل الحق في الاختبار بموضوع التعيينات، ويحق لسليمان ان يكون له خياره في التوظيفات من كل الناس، فلا يمكننا إلغاء دوره. كما ان معركة الرئاسة لا تزال بعيدة حتى عام 2014 وكأن هناك بعض الحسابات من هذا النوع. كلنا يجب ان نتساعد لتمرير الأمور الأساسية للمواطن في التعيينات الداخلية والدبلوماسية والأمنية.
- لا احد يعرقل مشاريع (وزير الطاقة والمياه جبران) باسيل ولكن ميقاتي قال له هناك صناديق عربية ودولية مستعدة لتمويل خطة الكهرباء وباسيل رفضها بحجة انها تأخذ الكثير من الوقت وهذا أمر غير صحيح. قصة الكهرباء على كل حال قصة قديمة تعود إلى ايام جورج افرام وايلي حبيقة ومنذ ذلك الحين لا نزال بنفس المسلسل باتجاه المزيد من الهدر، والخزينة والمواطن اللبناني يدفع الثمن. يمكننا ان نلزم ونضع دفتر مناقصات لشركات عالمية باشراف صناديق عربية محترمة. اذا القصة قصة سفن فليجلبها باسيل غدًا واذا كانت القصة قصة تلزيمات هناك صناديق جاهزة كويتية وغيرها عرضت ان تلتزم بناء محطات توليد طاقة جديدة.

- من غيرالمسموح لأحد منا أن يعتكف من الحكومة. لا احد يقوم اليوم بابتزاز ميشال عون، ولكن كل اسبوع او اسبوعين لديه منشور يقول لنا فيه إنهم هم أشرف الناس ونحن لا شيء. فهمنا انهم أشرف الناس ولكن هذا يكفي. لا اريد ان اقول لعون شيئًا. لا يفرق معي. ولكن شأن المواطن يجب ان يتيسر بالحد الأدنى. وأيضا حزب الله في قلبه مرارة، وفي مكان ما وزراء حزب الله في خطهم السياسي والوظيفي ممتازون. هناك الكثير من المزايدة وهذا يكفي. فلنأتِ بالكفاءة واليس شبطيني لها الأقدمية ولهذا اخترناها لموقع رئاسة مجلس القضاء الاعلىن لا أكثر ولا اقل.
- عون كان أحد اركان ثورة الأرز ولا يحق له أن يهين الاحياء والأموات من ثورة الأرز الذين أعادوه من المنفى. وإذا كانت قناعته ان يتحالف مع حزب الله فنحن متحالفون ايضا مع حزب الله ولكن نسجل نقطة اعتراض في ما يتعلق بمعالجة الموضوع السوري. لن تمشي الامور بحسب عون بالحسم العسكري في سوريا بل بالحل السياسي.
- سأبقى متحالفًا مع ميقاتي فنغرق سويًا أو نطفو سويًا، ولن أتركه أبدًا. قمت مع ميقاتي و(وزير المال محمد) الصفدي و (وزير الدولة أحمد) كرامي بما يجب بالحد الادنى لمنع التوتر ولست نادمًا على ذلك".
- بري يلعب دورًا إيجابيًا ممتازًا في الموضوع الوطني اللبناني لا يصرّح عنه، فالأفضل أحيانا ألا يصرح المرء عن تحركاته.

- وضعت ثوابتي في ما يتعلق بحلفي العريض مع سليمان وميقاتي و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" و"لبنان الحر الموحد" الذي على رأسه (رئيس تيار "المرده) سليمان فرنجية وهذا بالوقت الحاضر أهم شيء لشبكة أمان في لبنان. مصير لبنان لا يتوقف على وزارة بالناقص أو الزائد. قلت في ذلك الوقت بعد سبعة أيار ان التحول ضروري و"زعل" مني السعوديون وغير السعوديين إلى أن سنحت الفرصة لـ(وزير الأشغال العامة غازي) العريضي ان يذهب ويشرح الوضع للوزير (الخارجية السعودي) سعود الفيصل.
- عن العلاقة مع الرئيس سعد الحريري: ارسلت له رسالة في الأضحى واتصلت به بالمستشفى في باريس اثر حادثته الأخيرة (تعرّضه لكسرٍ في ساقه أثناء تزلجه في فرنسا) ولكنه كان لا يزال تحت تأثير البنج وهو وعاد واتصل بي. العلاقات الإنسانية طبيعية. اذا ذهبت إلى باريس اعتقد انني قد ازوره وسيستقبلني. ما جمعني بالحريري في ذكرى والده اكبر بكثير من تحول آني. وسأل هل ذكرى استشهاد الحريري أمر قليل. قلت إن انفصالي عن "14 آذار كان ضرورياً لحماية البلد. السياسة تحولات ومستجدات من كان يقول في العام الماضي أن هناك ربيعًا عربيًا؟
- تبقى تجمعني صداقة شخصية مع الحريري واتمنى عليه ان يعي اهمية السلاح في مواجهة اسرائيل شرط عدم استخدامه في الداخل وان يتجاوز ما فعله حزب الله الذي وبناء على نصيحة ما أخلّ نقض باتفاق الدوحة والعودة إلى الحوار.

- عن العلاقة مع السعوديين: اليوم ننتظر جواب من السعوديين وما إذا كان موقف الملك (السعودي عبد الله بن عبد العزيز) ايجابي. علمت من بعض المصادر ان الملك السعودي لا يزال "زعلان" مني ولكن عليه ان يفهم وضعي. اريد ان ازيل سحابة الصيف مع صديق لآل جنبلاط (أي عبد الله بن عبد العزيز) يعتبر بني معروف عشيرته. عبدالله بن عبد العزيز اول من فتح طريق السعودية لكمال جنبلاط والحوار مع (الملك السعودي الراحل) فيصل بن عبد العزيز. أتصور أن كل شيء ممكن اعتبر الملك عبدالله مثل اخي الكبير وحتى بديل عن والدي.
- رداً على سؤال هل تمر طريق الرياض بوادي ابو الجميل (في إشارة إلى حي قديم في بيروت يقع فيه اليوم بيت الوسط) او تمر طريق وادي ابو الجميل بالرياض؟ طريق الرياض مباشرة ولا تمر باي منطقة وعلى كل حال وادي ابو الجميل كان منطقة من بيروت القديمة ولم يعد له وجود هناك اليوم بيت الوسط. يجب تجاوز النكسة الشخصية، وكان خياري السابق سياسيًا (بالخروج من قوى "14 آذار") من اجل امن البلد ولا يزال هو خياري.
- هذه السنة سأرى كيف اصيغ المشاركة في 14 شباط. العام الماضي ارسلت نواب اللقاء الديمقراطي و(نجله) تيمور في تكريم الشهيد الكبير رفيق الحريري وشهداء 14 آذار. اذا قام (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بمغامرة في الربيع يجب ان نتضامن في مواجهة اي عدوان. واذا طُلب من حزب الله أن يرد واسرائيل اخذتنا في الطريق هل "نتفرج"؟ يجب ان نستمر في التركيز على الثوابت وان ننسى ان هناك حدثاً سوريا ينتظر فريق من اللبنانيين نتائجه كي يستقوي على الآخر فهذه معادلة خاطئة".
- لست الابن الضال لـ 14 آذار. انا مقتنع بخياري وضرورة التكامل والتضامن اللبناني من اجل درء لبنان عن أي حدث أمني أو توتر مذهبي.

- عن اللقاء مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: لم يصادف ان كان هناك اي لقاء معه. وله موقع سياسي ولي موقعي واتصلت به على رأس السنة.

- عن قانون الإنتخابات: لدينا مشروع قديم للنسبية يقضي بإلغاء الطائفية السياسية وانتخاب مجلس شيوخ وهذا وارد بالطائف، وإلا قد يكون أفضل مشروع في مسألة النسبية هو مشروع (وزير الداخلية السابق) زياد بارود وسنرى ما اذا كانت هناك امكانية لتطبيقه. برأيي تقسيمات اتفاق الدوحة هي الأفضل.
- اتحالف مع نفسي وقناعاتي وثوابتي في الإنتخابات. من يجب ان يصوت لي على هذه القناعات أهلا وسهلا. كنا 11 (في اللقاء الديمقراطي) وصرنا 7 (بعد انسحاب أربعة نواب بعد التحول في 7 ايار) ويمكن ان نصل إلى خمسة وثلاثة. القصة ليست قصة عدد. قد لا يشاركني (النائب) مروان حمادة نفس القناعات ولكن يوجد رفقة عمر.
- يجب ان نقوم بحسابتنا السياسية على اساس الحل السياسي في سوريا، ولا ندخل في رهانات فوق طاقتنا والحل السياسي افضل لسوريا ولبنان.
- لا اعرف ما إذا كنت سأرشح نفسي للإنتخابات المقبلة (لرئاسة الحزب "التقدمي الإشتراكي) لا يزال الوقت مبكرا للتفكير واتخاذ القرار في هذا الأمر. قد لا يترشح تيمور. هذا شان عائلي. لا احد طرح تيمور على رئاسة الحزب من الأساس ابدا. غير مطروح ان يبقى آل جنبلاط في الحزب بعد 30 سنة من توليه رئاسة الحزب. انأى بنفسي أن اكون مثل بشار.
- هناك امن مشترك امن لبنان من امن سوريا وامن سوريا من امن لبنان لهذا اشدد على اهمية الحوار الداخلي بين اللبنانيين اليوم.
- اتمنى على الناس قراءة وثيقة (شيخ) الأزهر (أحمد الطيب) الممتازة. ما حصل في مصر هو نتيجة بطئ وتردد المجلس العسكري. يجب تسليم الحكم إلى مدني وحتى اذا جاء (نائب الرئيس المصري عمر) سليمان ما المانع؟ أهلا وسهلا.
- تركيا متنوعة إثنيا وطائفيا وليست القصة قصة سقوط شيعي وصعود سني. اذا لم نتفق على توصيف آخر كلبنانيين وسوريين وعراقيين سنقع في مطب ما تريده الدوائر الغربية وبعض المستشرقين. يجب أن نتعلم كيف نبني المجتمع العربي على قاعدة التعددية وكيف نستفيد من الثورات لهائلة وكيف نبني سوق عربية مشتركة.
- ايران لها حساباتها في المنطقة، وأدعو إلى علاج دقيق لحسابات ايران في المنطقة وادعو إلى مصالحة فارسية عربية. وأطلب من الإيرانيين تصحيح مسار سياستهم مع الشعب السوري. لن اذهب إلى ايران قبل السعودية.
- ردا على سؤال عن الكتاب الذي قد يرسله إلى بشار الأسد اليوم؟ أُرسل له البنود الأساسية في المبادرة العربية والحل السياسي. عليه ان يقرأ هذا الكتاب. سوريا أهم من كل شيء.