الصفحات

الأحد، 12 فبراير 2012

مئة مثقف فلسطيني: ليس باسمنا ترتكب الجرائم في سوريا

أصدر مئة مثقف فلسطيني بياناً حول الأحداث الدائرة في سوريا، رفضوا فيه ان ترتكب الجرائم ضد الشعب السوري باسم فلسطين. وجاء في البيان:
"يشرفنا نحن الكتاب الفلسطينيين الموقعين على هذا البيان أن نتقدم بطلب انضمام جماعي إلى رابطة الكتاب السوريين التي أعلن عن تأسيسها مؤخراً، من قبل كتاب ومثقفي سوريا الأحرار، أولئك الذين يقفون في صفوف شعبهم وهو يصعد سلم حريته الذي لطخته يد الطاغية بالدم، إن تأسيس رابطة الكتاب السوريين يشكل رافعة أساسية في ثورة سوريا ويضع المثقف الحقيقي في موقعه الى جانب شعبه كشريك فاعل في بناء سوريا الجديدة والخلاص من استبداد حكم العائلة نحو نظام مدني تعددي ديموقراطي قائم على حق المواطنة، يفتح المجال امام حرية التعبير والإبداع ويحرم النظام من تزييف إرادة المثقف السوري الحر عبر أطر فارغة وخاوية استولت على مقدرات الثقافة وصادرت دوره وزيفت إرادته، وكانت دائما أداة بيد الطاغية وأجهزته.
إن سوريا بحاجة اليوم، اكثر من أي وقت مضى، الى هذا الصوت الناضج الصاعد من قلبها، الذي يعزز وحدتها الوطنية ويجعل من تعددية مجتمعها ومكوناته الغنية سبباً للقوة وإثراء المضمون وقاعدة للبناء الديموقراطي.
لقد سمعنا، مؤخرا، ممثل النظام السوري في مجلس الأمن يستعمل القضية الفلسطينية ومسيرتها المؤلمة والمشرفة للتغطية على جرائمه المروعة في سوريا. نقول للنظام السوري وممثليه: ليس باسمنا، ليس باسم فلسطين ترتكب الجرائم في سوريا الحبيبة، أيها القتلة. لا تجعلوا من قضيتنا العادلة قناعاً لجرائمكم اللانسانية بحق إخوتنا السوريين. إن الشعب السوري هو من تبنى القضية الفلسطينية تاريخياً وقدم لأجلها الشهداء، وليس سياسات نظامكم التي نحتفظ منها بذكريات مؤلمة، ولن ننسى أدوارها في مجازر تل الزعتر في 1976، والعدوان الرهيب على مخيم نهر البارد بطرابلس في 1983، وحصار المخيمات في بيروت 1985، وغيرها من أعمال تسببت مراراً بضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية. لا تستعملوا اسم فلسطين فهي لم تعد ورقتكم الرابحة.
إن سوريا موحدة وحرة وديموقراطية هي ما تحتاجه فلسطين، وهي سوريا التي تولد اليوم من رحم ثورة دامية فجّرها شعب عظيم. نحن واثقون من أن اسم فلسطين سيظل في القلب من هذا الشعب الشجاع الثائر ونخبته المثقفة".
وقع على البيان: مريد البرغوثي (شاعر وكاتب)، طاهر رياض (شاعر)، غسان زقطان (شاعر)، زهير أَبو شايب (شاعر)، عزمي بشارة (مفكر)، محمود الريماوي (قاص وروائي)، معن البياري (قاص وصحافي)، يوسف أَبو لوز (شاعر)، نجوان درويش (شاعر)، ربعي المدهون (روائي)، عادل بشتاوي (كاتب روائي وباحث)، انطوان شلحت (كاتب وناقد)، فخري صالح (ناقد)، حسين، شاويش (كاتب)، حزامة حبايب (قاصة وروائية)، نصر جميل شعث (شاعر)، أحمد أبو مطر (ناقد أكاديمي وباحث وناشط)، محمد خليل (قاص)، يوسف عبد العزيز (شاعر)، موسى برهومة (كاتب)، عيسى الشعيبي (كاتب)، موسى حوامدة (شاعر)، نائل بلعاوي (شاعر)، خليل قنديل (قاص)، غازي الذيبة (شاعر)، وسام جبران (شاعر وموسيقي)، عمرشبانة (شاعر)، قصي اللبدي (شاعر)، علي العامري (شاعر)، جهاد هديب (شاعر)، زياد خداش (قاص وكاتب)، ناصر رباح (شاعر)، باسم النبريص (شاعر وكاتب)، راجي بطحيش (كاتب)، شاهر خضره (شاعر)، رائد وحش (شاعر)، أسماء عزايزة (شاعرة.)، محمود ابو هشهش (شاعر)، خضر محجز (روائي وشاعر وباحث وناقد أكاديمي)، باسل أَبو حمدة (كاتب)، إِيراهيم جابر إِبراهيم (قاص)، عبد الله أَبو بكر (شاعر)، أُسامة الرنتيسي (كاتب)، عصام السعدي (شاعر)، خالد جمعه (شاعر)، نعيم الخطيب (كاتب)، أكرم ابو سمره (شاعر)، حنين جمعه (شاعرة)، أحمد يعقوب ( شاعر)، طارق العربي (شاعر)، يوسف الديك (شاعر وروائي)، مهند صلاحات (كاتب ومخرج)، محمد مشارقة (شاعر)، توفيق العيسى (كاتب وصحفي)، باسمة تكروري (كاتبة)، نجوى شمعون (شاعرة )، محمد السالمي (شاعر)، هاني السالمي (روائي)، بلال سلامة (شاعر)، اسامة ابو عواد ( كاتب)، جبر شعت ( شاعر)، يوسف القدرة) شاعر)، نسمة العكلوك (كاتبة)، عثمان حسين ( شاعر)، رزق البياري (شاعر)، ياسر الوقاد (شاعر)، صبحي حمدان (كاتب)، عماد محسن (كاتب)، ليلي فيوليت ( شاعرة)، تيسير محيسن (قاص وناقد وناشط سياسي)، فايز السرساوي (فنان تشكيلي وشاعر)، رجب أبو سرية (قاص وكاتب مقال سياسي)، فؤاد حمادة (ناقد أكاديمي وباحث وناشط سياسي)، مي نايف (ناقدة أكاديمية وباحثة وناشطة جندر)، يسري الغول (قاص وناقد)، حسين أبو النجا (قاص وباحث أكاديمي)، ناصر عليوة (ر وائي وناقد)، عبد الكريم عليان (كاتب وباحث تربوي)، ولاء تمراز (باحث وكاتب سياسي)، عمر شعبان (كاتب وباحث)، حسن مي (كاتب وناقد أكاديمي)، معن سمارة (شاعر وصحفي)، محمد حسونة (أكاديمي وناقد)، عون أبو صفية (روائي)، عاطف حمادة (شاعر وناقد أكاديمي)، غياث المدهون (شاعر)، رجاء غانم (شاعرة)، طارق الكرمي ( شاعر)، أحمد الأشقر، (شاعر)، علي أبو خطاب (شاعر وكاتب)، دنيا الأمل اسماعيل (شاعرة)، اسراء كلش (كاتبة قصصية)، موسى أبو كرش (شاعر وقاص)، عبد الفتاح شحادة (شاعر وروائي)، ياسر أبو جلالة (شاعر وفنان تشكيلي)، خليل حسونة، (شاعر وروائي)، مهيب البرغوثي (شاعر)، عبد الناصر عامر( شاعر وفنان تشكيلي(، نضال الحمارنة (كاتبة)، أشرف عمرو (كاتب وإعلامي)، أسماء ناصر أبو عياش (كاتبة وصحفية)، مايا أبو الحيات (كاتبة)، زينات أبو شاويش (كاتبة)، سوزان سلامة (شاعرة).
وفي أول رد فعل على هذا الطلب الفلسطيني الجماعي، من جانب رابطة الكتاب السوريين، قال نوري الجراح من لندن، أحد مؤسسي الرابطة: "شكرا لكم يا وجدان فلسطين وضميرها الحي. نحن نؤمن أن دمنا واحد. لقد خاطب شعبنا الثائر حكامه القتلة بكلمات شاعركم العظيم محمود درويش: خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا، فساوى المستبد بالمحتل. إننا نعتبر هذا الطلب استفتاء فلسطينيا على الثورة السورية، وهو صوت جماعي يسحب البساط الفلسطيني من تحت النظام السوري، وينزع ورقة التوت الفلسطينية عن عورة النظام. فالضحية الفلسطينية التي ملأت أوجاعها العالم لايمكن لها أن تقبل الصمت على آلام الضحايا أياً كانت هويتهم فالألم الإنساني واحد والجريمة ضد الإنسان واحدة، فكيف بآلام الشقيق. أقول لهم باسم جميع السوريين: بيتنا الأدبي الحر الوليد يتشرف بهم، لهم صدره ولنا العتبة. إن وجدان فلسطين الممثل بهؤلاء الشعراء والأدباء إنما يؤكد على حقيقة نهائية مفادها إن الاستبداد هو الحاضنة الطبيعية للاستعمار، وإن نهاية الاستبداد هي بداية نهاية الاستعمار.
باسم وجدان سوريا الفكري والروحي أقول لإخوتنا الفلسطينيين: شعبنا الحر لن يخذلكم، لن يخذل فلسطين المجاهدة. شكرا لكم، شكرا لكم".