جنبلاط: لن أرد على الشتام وعتبي على الذين لا يحترمون موقعا وسطيا
الاحد 6 أيار (مايو) 2012
وطنية - عاليه - 6/5/2012 أقامت وكالة داخلية جرد عاليه في "الحزب التقدمي الاشتراكي"، برعاية رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط وحضوره، إحتفالا تكريميا لقدامى الحزب وعددهم 198 من الفروع الحزبية في الجرد، وذلك في باحة قصر "الدونا ماريا" في صوفر.
وألقى جنبلاط كلمة، قال فيها: "عندما أوليتموني قيادة الحزب عام 1977 أيها الرفاق القدامى، إستمديت القوة والعزم والصبر والعناء والمكابرة منكم لقيادة الحزب، وفي الوصول الى ما وصلنا إليه من إنجازات. مررنا بنكسات صحيح، لكن بقي الحزب. مرحبا بكم وشكرا لكم شكرا أنتم الأبطال".
أحيي شهداء الكتائب والقوات والأحرار في "حرب الجبل"!
أضاف: "أتذكرون أنتم، أنتم الذين فككتم الحصار عن كمال جنبلاط عام 1958، أنتم الذين عام 1976 أحرقتم أرتال الجيش السوري، أحرقتم الدبابات السورية أنتم، لن أطيل عن حرب الجبل لأنها كانت حرب الأخوة، حرب العبثية، كانت لعنة الأمم، كانت لعبة الأمم الكبيرة، تقاتلنا في ما بيننا، الأخ قتل الأخ، لأحيي شهداء أهل الجبل، لا بد أن أحيي أيضا شهداء الأحزاب، كل الأحزاب، من كتائب وقوات وأحرار، جميع هؤلاء الذين وان وقفنا لهم في المواجهة، لكنهم على طريقتهم دافعوا عن فكرة، من أجل لبنان، هكذا نختم جراح الماضي، هكذا نطل على المستقبل".
ليس من أمن وكل شيء "فلتان" في السرقات والمخدرات والتعديات في وضح النهار
وقال جنبلاط: "ماذا أقول لشتام الأمس، لا شيء لا شيء، لن أقول شيئا، سألت واستقصيت إذا كان من شتام جاهز للرد وفق الأمر الذي يريده، لم ألق أحدا، جميعهم نأوا عن أنفسهم، لكن عتبي شديد، عتبي شديد جدا، على الذين يجعلونه يطلق العنان في نبش القبور يمينا وشمالا، عتبي شديد على الذين لا يحترمون موقعا وسطيا، دفع الحزب ودفعت جماهير الحزب أثمانا باهظة سياسيا وشعبيا للتأكيد على ضرورة السلاح في مواجهة إسرائيل وعدم استخدامه في الداخل، وكم عملنا على درء ودفن الفتنة ونجحنا، ولسنا أبدا نادمين، وأكدنا على الحوار بالرغم من خروجهم من الحوار بعد أن نكثوا بإتفاق الدوحة، أن عتبي شديد ولن أزيد، ماذا يريدون؟ الإستيلاء على كل المقدرات، مقدرات البلاد والعباد والإدارة والقضاء والجيش، لن أذكر الأمن لأنه ليس هناك من أمن، "كل شيء فلتان" في السرقات والمخدرات والتعديات في وضح النهار، كي لا أزيد".
وسأل: "ماذا يريدون؟ يريدون العودة الى الشعار القديم الجديد؟ صدر آنذاك والشعار هو ويبقى الجيش هو الحل، هذا الشعار لا يمر الا بإستيلائهم المطلق على مجلس النواب وبإلغائهم المطلق للوسطية، وبمحاولة جعلنا ملاحق أو اذناب. عن أي جيش يتحدثون في غياب خطة دفاعية واضحة تتوزع فيها المهام بإمرة الدولة وفقط الدولة، ووحدة الإمرة للسلاح، لكن في جعبتهم رئيس يدولب وفي جعبتهم أيضا قائد معلب، ماذا نفعل؟ نتصرف بهدوء وترو خارج الإنفعال والهيجان. نؤكد على السلم الأهلي ونواجه بملىء إرادتنا وقناعتنا في صناديق الإقتراع، التحدي الكبير بأن نكون أو لا نكون، ألم يحاولوا إلغاء الحزب والقرار الوطني اللبناني بإغتيالهم لكمال جنبلاط منذ 35 عاما؟ ها هو كالمارد ينتصر في كل مكان".
وختم جنبلاط بالقول: "أن تستلهم في كل لحظة من حكمة وصفاء عقل المرحوم الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين، وشجاعة وثبات ومروءة البطريرك صفير، بفضلهما كانت المصالحة وستبقى الى الأبد، أما الاخرين فيصح فيهم القول "لما الزرازير قام قائمها، نادت للصراصير لنجدتها".