موقع أون إسلام
"إن تهنئة المسلم للمسيحي في وقتنا الحالي أمر واجب، ولابد على المسلمين فرادى وجماعات أن يهنئوا كل مسيحي في عيده".. بهذه الكلمات دعا عدد من علماء الأزهر الشريف وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية في تصريحات لـ«أون إسلام» المسلمين إلى المبادرة بتهنئة الإخوة المسيحيين بعيدهم في 7 يناير تأكيدا على روح الوحدة والمحبة والأخوة الإسلامية والمسيحية، وأن تكون التهاني في مصر أمرا شعبيا عاما كأكبر رد عملي على محاولات إحداث الفتنة والفرقة بين المسلمين والمسيحيين.
وأكد العلماء أن الإسلام لا يقصر مفهوم "البر" على المسلمين فقط، بل أكد أنه يشمل جميع خلق الله سبحانه وتعالى، ومن البر ومكارم الأخلاق أن تهنئ غير المسلم بعيده، وفي ظل الظروف الحالية رأى العلماء أن التهنئة هذا العام أولى وأدعى لإزالة حالة الحزن والاحتقان التي تلف المجتمع.
وأثار التفجير الذي أوقع 21 قتيلا أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية حالة من التعاطف مع الأقباط والإدانة الجماعية في مصر بباعتبارها جريمة تستهدف الوطن كله، وهو ما أجمعت تعليقات صدرت في صحافة مصر الأحد 2-1-2011 "فرصة لطي صفحة التوترات" التي طغت في عدة مواقف العام الماضي بين الدانبين ومعالجتها من جذورها.
ودعا هشام جعفر رئيس مجلس أمناء مؤسسة مدى للتنمية الإعلامية -المشرفة على موقع أون إسلام- إلى استثمار هذه الأجواء "عبر قيام المسلمين بزيارات للمنازل المسيحية والكنائس في شكل أسري وعائلي أو جماعات لتهنئة الأقباط بأعيادهم ولتأكيد أن المصريين يد واحدة فعليًّا"، حسبما نقل عنه موقع "اليوم السابع".
«أَن تَبَرُّوهُمْ»
وفي تعبيره عن استحسانه لفكرة التهنئة، أكد د. أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن "البر إلى الناس -دون النظر إلى معتقدهم أو لغتهم أو جنسهم- من مكارم الأخلاق الواجبة في الإسلام والأصل في ذلك قوله تعالى {وقولوا للناس حسنا}، جميع الناس، وفيما يتعلق بتهنئة المسلم لغير المسلم خاصة المسيحيين فالأصل الجواز".
واستطرد د.كريمة قائلا: "بل ويندب إشاعة روح السلم والسلام والأمن والأمان، فقال الله تعالى {لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} فوجه الدلالة من النص القرآني {أَن تَبَرُّوهُمْ} عام يشتمل على كل أنواع البر ومنه التهنئة".
ومؤكدا أن رد التحية والمعاملة بأحسن منها خلق إسلامي قال: "إن الله تعالى يقول {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} ووجه الدلالة في الآية الكريمة أن رد تهنئة غير المسلمين لنا في أعيادنا واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وقد عاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم شابا يهوديا يحتضر، وتأتي وصية نبي الإسلام بأقباط مصر خاصة فقال: «ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرًا فإن لكم منهم ذمة ورحما» أمر واجب النفاذ من المسلمين نحو إخوانهم في الإنسانية وفي شرائع السماء في تهنئتهم وحسن معاملتهم".
وأضاف: "أما القول بغير هذا من بعض غلاة التشدد والمغالاة فهذا لا يمثل صحيح الإسلام وهؤلاء لا يفقهون أدلته ولا مقاصده، فمن يمنعون التهنئة دعاة فتنة «والفتنة أشد من القتل»".
بينما أكد الشيخ فوزي الزفزاف وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن "المسلم كمواطن مصري عليه أن يقدم التهنئة للمسيحي كمواطن مصري، سواء على مستوى الأفراد أو الأسر أو الجماعات، كما يحدث من المسيحيين لإخوانهم المسلمين في أعيادهم، وينبغي ألا يعكر ما حدث على المواطنين المسيحيين في احتفالهم بعيد القيامة، ونحن جميعا نحتفل بالأعياد مع بعضنا البعض، فنحن شعب واحد وعلينا أن نقضي معا على أي بؤرة تريد الفرقة بيننا كمسلمين ومسيحيين، ونضع في اعتبارنا أننا جميعا مستهدفون".
تأصيل للأدب العام
ويقول د. مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية: "نحن نهنئ المسيحيين على عيد القيامة، ويستحسن أن يقدم كل مسلم التهنئة للمسيحي في عيده، لأن في تقديم التهنئة تأصيلا للأدب العام، والمشاركة الوجدانية لطيفة بين الأخوة في الوطن، ومن ثم لابد أن نجاملهم، فهذا من الإسلام، وخاصة أننا شعب واحد، وكلنا متشابهون، فالمسلم والمسيحي إخوة متحابون".
وتقول الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر: "إن تهنئة المسلم للمسيحي في وقتنا الحالي أمر واجب، ولابد على المسلمين أن يهنئوا كل مسيحي في عيده، وأعجب ممن يقول «لا تهنئ المسيحيين بالعيد»، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يمر جثمان يهودي يقف؛ فيقول له أصحابه «إنه يهودي» فيقول صلى الله عليه وسلم «أليس بنفس؟»، وسيدنا علي عندما أرسل الأشطر واليا على مصر قال له «يا أشطر فستجد أخا لك في الإنسانية وأخا لك في الدين فارعهما، فعقيدة المسلم تتم بأن يؤمن بكل الرسل والأديان السماوية ويراعي أتباعها»".
واستطردت: "علينا أن نؤكد في تهنئتنا لإخواننا المسيحيين أننا شعب واحد ونحب بعضنا البعض، وأن وتاريخنا يحمل أجمل معاني الحب، فصديقاتي جميعا كن من المسيحيات ولم أنظر إليهن يوما على أنهن يختلفن عني، والنقمة التي حلت على هذا الشعب جاءت عندما اختلطنا بشعوب الجوار الذين لا يعرفون ثقافة الاختلاف كما هي ثقافة شعبنا المصري، ولذلك اختزلنا أنفسنا وعدنا بثقافة تتصادم مع حضارتنا، ولذلك علينا أن نعود لجذورنا الأصيلة التي تربينا عليها".
وشددت قائلة: "علينا أن نؤكد في التهنئة على معنى الأخوة في الوطنية، ولا ننصت للفضائيات التي تركت لها الساحة سداحا مداحا فعاثوا في عقول الشعب المصري، وملئوها بكل الخشونة وافتقاد المودة من الإنسان لأخيه الإنسان، مع أن الكراهية والخشونة بين أتباع الأديان يرفضها الإسلام".
«قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا»
د.حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية اعتبر أنه "من اللائق جدا أن يتبادل المسلمون مع المسيحيين التهنئة في المناسبات والأعياد ذلك أن التهنئة تدخل السرور وتنشأ المودة والمحبة بين الناس جميعا، حيث جرت عادتنا منذ سنين طويلة على تبادل هذه التهاني معهم، وكان الغريب أن من أوائل المهنئين بالأعياد هم المسيحيون يهنئوننا بأعيادنا ونبادلهم نفس الشعور".
كما أهاب بجميع المسلمين "تهنئة إخوانهم وجيرانهم من المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، لا مانع يمنع من تكرار التهنئة للأخوة المسيحيين ببداية العام الميلادي الجديد وتكرار التهنئة في 7 يناير، لأن هذا ما درج عليه جميع المصريين من عشرات السنين وعشناه في صبانا ونعيشه اليوم في شيخوختنا".
الدكتور أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر رأى أنه "ينبغي أن يعلم كل مسلم أن الشرع الإسلامي أجاز البر بغير المسلمين والإقساط إليهم ومن البر تهنئتهم في كل مناسبة سواء كانت صياما، أو أول السنة الميلادية، فتهنئة الأقباط في مصر أمر مطلوب، كما أن مفهوم المواطنة يقتضي ذلك فالله تعالى قال {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}".
وأضاف: "علينا أن نؤكد أن مفهوم المواطنة يقتضي مشاركة المسيحيين في أعيادهم والفرح معهم بأي وسيلة بالتزاور أو بالهاتف، أو مشاركتهم في احتفالاتهم بما تقتضي به المشاركة في وقتنا الحاضر".
دروع إسلامية تحمى كنائس مصر يوم 7 يناير
"دروع بشرية لحماية الكنيسة".. حملات إلكترونية من قبيل "يانعيش سوا يانموت سوا".. "معا مسلمين ومسيحيين لنصلى على الضحايا".. "7 يناير يوم حداد وطني".. "لنشارك المسيحيين أعيادهم فى الكنائس"، كل هذه مبادرات شعبية عكست أجواء تضامنية وتعاطفية من جانب مسلمى مصر تجاه إخوانهم المسيحيين، وانطلقت بعد ساعات قليلة من تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية مع الساعات الأولى من العام الميلادى الجديد.
وأظهرت هذه المبادرات حرص المصريين على التضامن مع المسيحيين بعد ما أصابهم من آلام نفسية خلال احتفالات رأس السنة الميلادية ورفضهم لحادثة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية والذى وقع السبت 1-1-2011 وأسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة عشرات آخرين، بينهم مسلمون، باعتبارها عملا إرهابيا وليس طائفيا كان يستهدف كل المصريين.
فضلا عن ذلك أطلق عدد من المثقفين والحركات والأحزاب السياسية والشعبية ووزارة التربية والتعليم المصرية دعوات ومبادرات تضامنية مع المسيحيين لوأد الفتنة الطائفية فى مصر.
فيس بوك وتويتر
فعلى موقع شبكة التواصل الاجتماعى الشهيرة "فيس بوك" أطلق مصريون "مجموعة" أطلقوا عليها اسم "يوم 7 يناير، هنروح الكنائس نحتفل مع أخواتنا أو نموت معاهم" وانضم لها أكثر من 8 آلاف مؤيد فور إنشائها وحتى ظهر الأحد 2-1-2011.
ودعا المشاركون فى المجموعة -وغالبيتهم من المسلمين- المصريين للمشاركة لأول مرة فى قداس عيد الميلاد وتقديم التعازى للإخوة الأقباط على فقدان ذويهم.
كما أنشئ "حدث" على موقع فيس بوك بعنوان "وقفة صامتة بالملابس السوداء حدادا على ضحايا الإرهاب" انضم لها ما يقارب من 6 آلاف عضو حتى ظهر الأحد، تدعو إلى الوقوف يوم السابع من يناير فى تمام الساعة الرابعة مساء على كل كورنيش للنيل فى جميع أنحاء مصر، وحددت أماكن الوقفة الصامتة، تضامنا مع ضحايا حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية.
ودعوة أخرى تأبينية على موقع فيس بوك أيضا للوقوف بالشموع والورود أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، فى يوم الجمعة 7 يناير بعد صلاة عيد الميلاد، انضم إليها ما يقارب من 5 آلاف مؤيد حتى الأحد.
كما أطلقت مبادرات عدة من خلال عدد من المجموعات على فيس بوك تحت مسمى "دروع بشرية من المصريين لحماية الكنائس يوم عيد ميلاد السيد المسيح" تدعو المسلمين لحماية الكنائس والالتفاف حولها أثناء احتفالات عيد الميلاد فى السابع من يناير الجارى، وقد لاقت هذه المبادرات تأييدا شديدا من عدد كبير من أعضاء فيس بوك وصل عددهم إلى أكثر من 11 ألف مؤيد.
واستبدل بشكل لافت المئات من مستخدمى الفيس بوك فى مصر بصورهم على صفحاتهم الشخصية صورة صليب يتوسط هلالا تعبيرا عن الوحدة الوطنية فى مواجهة أى محاولة للوقيعة بين المسلمين والأقباط.
وعلى موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" دعا نشطاء إلى بحث إمكانية وجود كنيسة وجامع داخل كل نادى رياضى واجتماعى حتى يتقارب الشباب المسلم والمسيحى بصورة أكبر.
ودعا نشطاء آخرون على "تويتر" إلى إنشاء مواقع إلكترونية تضم مسيحيين ومسلمين يستطيعون من خلالها بث أفكار التقارب والوحدة وتكون أهدافهم محاربة كل ما يهدد النسيج الوطنى.
ساقية الصاوى
من جهته، أطلق المهندس محمد عبد المنعم الصاوى رئيس مجلس إدارة ساقية الصاوى -أحد أهم الملتقيات والتجمعات الثقافية فى القاهرة- مبادرة تحت شعار "يانعيش سوا يانموت سوا" تضامنا مع مسيحيى مصر بعد حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.
وقال الصاوى فى نص المبادرة، التى حصلت أون إسلام على نسخة منها، "لم أجد أبلغ من شعار يانعيش سوا يانموت سوا.. أريد أن نتجمع اعتبارا من اليوم (الأحد)، لنكون دروعا بشرية إسلامية تحمى كل التجمعات المسيحية فى الكنائس، والمدارس، وأى أماكن أخرى تُغْرِى المجرمين باستهدافهم".
وأضاف رئيس مجلس إدارة ساقية الصاوى فى نص المبادرة: "ببساطة شديدة أنوى أن أقف بنفسى -مع زملائى من العاملين بساقية عبد المنعم الصاوى ومن يود مرافقتنا من أعضاء الساقية- أمام كل كنائس حى الزمالك.. علينا أن نؤدى واجبنا بشجاعة، ونفوت الفرصة على من يريد إيذاء أبناء الأمة من المسيحيين وإشعال الفتنة الحارقة التى تمثل تهديدا خطيرا لمصالح المصريين جميعا".
وفى اتصال هاتفى أجرته شبكة إون إسلام مع أ/هبة أحمد -مسئولة العلاقات العامة بساقية الصاوى- قالت: "إن ساقية الصاوى سوف تطلق مبادرة شعبية اليوم الأحد 2-1-2011 لزيارة الكنائس فى المنطقة المحيطة بالحى الذى يوجد به ساقية الصاوى (حى الزمالك بمحافظة القاهرة)".
وأشارت هبة إلى "أن هذه المبادرة جاءت من فكرة شخصية للمهندس محمد عبد المنعم الصاوي"، وأضافت "أنه من المنتظر أن تقوم إدارة ساقية الصاوى باجتماع مع عدد من الجمعيات والمؤسسات الشعبية والاجتماعية فى تمام الساعة السادسة مساء يوم الأحد".
وأشارت هبة إلى أنه "بعد الاجتماع سوف يتم تقسيم فريق المبادرة إلى مجموعتين، تقوم الأولى بزيارة كنيسة المرعشلي، والأخرى تقوم بزيارة كنيسة جميع القديسين لحضور ومشاركة المسيحيين قداس الأحد".
وزارة التربية والتعليم
وفى نفس السياق أصدر الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم توجيهاته إلى المديريات التعليمية بجميع محافظات الجمهورية بتخصيص جزء من الحصص الدراسية الأحد للتأكيد على الطلاب بأن الانفجار الذى وقع السبت، فى الإسكندرية كان عملا إرهابيا يستهدف كل المصريين، ولم يكن طائفيا بأى حال من الأحوال، وفقا لموقع أخبار مصر.
كما أوصى بدر بضرورة "أن يدير المعلمون حوارا مفتوحا مع الطلاب للتشديد على ضرورة وحدة الصف المصرى فى مواجهة من يحاولون المساس بهم".
وعلى موقعها الإلكترونى، ذكرت مجلة "كلمتنا" المصرية الإلكترونية أن "قناة الحياة الفضائية المصرية أطلقت مبادرة "معاً نصلي" ليذهب جميع المصريين والمسيحيين "للصلاة على أرواح الشهداء" فى الإسكندرية يوم الخميس القادم 6 يناير ليلتقى فيها كل المصريون بكل أعمارهم وأجناسهم".
من جانبه، دعا د.عبد المنعم أبو الفتوح عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، الرموز الوطنية والمسلمين إلى التواجد فى مجموعات يوم 7 يناير الجارى –يوم عيد الأقباط- أمام الكنائس الكبرى، وذلك لحمايتها ولو رمزيا من أى اعتداء، بجانب تأكيد التضامن والوحدة بشكل عملى، بحسب موقع اليوم السابع السبت 1-1-2011.
كما اتفقت عدد من القوى السياسية خلال اجتماعها اليوم بمقر حزب الوفد المعارض على تشكيل هيئة وطنية للدفاع عن الحريات وحقوق المصريين بالإسكندرية.
وأوضح الدكتور سيد البدوى، رئيس حزب الوفد، خلال مؤتمر صحفى عقب إنهاء لقائهم المغلق مع كافة القوى السياسية على تشكيل لجنة لصياغة بيان يصدر عن كافة القوى السياسية يدين تفجير السبت، ويضم كلا من الدكتور على السلمى والكاتبة سكينة فؤاد ومنير فخرى عبد النور والدكتور محمد البلتاجى وجمال فهمى.
وتوالت نداءات ودعوات عدد من رموز مصر لوأد الفتنة الطائفية، وإيقاظ مشاعر الوحدة الوطنية، كالتالي:
صلاح عيسى "يجب على كل مسلم مصرى تقديم واجب العزاء فى الضحايا الأقباط الأبرياء، وحبذا لو ضربنا المثل فى الوحدة الوطنية بمشاركة الأخوة الأقباط قداساتهم، ولنعلن يوم 7 يناير يوما للحداد الوطنى العام احتجاجا على مخططات ضرب الغرب للوحدة الوطنية فى مصر.
أبو العلا ماضى يجب على المسلمين الاتصال تليفونا بالأقباط والمشاركة فى قداسات العزاء وثمة اقتراح لشباب المعارضة الوطنية بالوقوف أمام الكنائس ليلة عيد الميلاد المقبل "كدروع بشرية " تعبيرا عن الوحدة الوطنية وتأكيدا للنسيج الواحد وكلها أمور إيجابية.
عبد الحليم قنديل يجب تفعيل كل المبادرات لتخفيف وطأة الحادث البشع على أشقائنا الأقباط، وعلينا جميعا المشاركة فى قداسات العزاء علاوة على قداس عيد الميلاد، فما حدث اعتداء على منشأة مصرية ومواطنين مصريين فى المقام الأول وهو ما لا يمكن أن نقبله جميعا.
سكينة فؤاد على كل مصرى أن يعلم أن الدور سيأتى عليه فيما بعد إن لم يتحرك لنصرة أخيه المسيحى، فمصر مستهدفة من كل من حولها، ونحن لا ندافع عن الكنيسة بقدر ما ندافع عن الأرض والوطن الذى ندين به جميعا، والمخطط الاستعمارى القذر معروف للجميع منذ سنوات وهو ما يعرف بمشروع الشرق الأوسط الكبير ومصر رأس المنطقة العربية ولو نجحوا فى تقسيمها لضاعت الأمة العربية.
نبيل فاروق "تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن الدين لله والوطن للجميع، لكنهم يحاولون تطبيق مبدأ آخر وهو الوطن لنا والإرهاب للجميع" وهو ما لا يمكن أن نقبله أبدا.
المستشار مرسى الشيخ "يجب أن نعلم أن مصر مستهدفة وكل شخص لا خيار له فى دينه والجد واحد للجميع هو سيدنا إبراهيم، ولابد أن نعلم أن الاستعمار الجديد هدفه: فرق تسد".
البدرى فرغلى "علينا ألا نترك الخارج يعبث بأمننا الاجتماعى، ونعلم جيدا أن الأقباط أخوة لنا فى الوطن الواحد وعلينا أن نتكاتف سويا لنعالج جرحنا النازف يدا واحدة حتى لا ندفع الثمن كلنا كمصريين".
أكرم الشاعر لا يقبل أى عاقل ما حدث لإخواننا الأقباط، فلا يوجد دين ولا شريعة ولا أخلاق تسمح بهذا، وأنا لا أستبعد أن يكون الحادث له علاقة بقضية الجاسوس، مبديا استياءه من ضعف الأمن العام والجنائى فى مصر.