لبنانيّو أستراليا يريدون إسقاط النظام
ويوجّهون ملاحظة أوّليّة إلى "رسل الطائفيّة"
نشطاء في الجالية اللبنانيّة الأستراليّة تنادوا إلى مركز تجمّع سانت جورج ـ سيدني للتداول في الحراك الدائر على أرض لبنان من أجل إسقاط النظام الطائفي والبحث في أشكال النصرة والدعم سياسياً، معنويّاً، ثقافيّاً وماليّاً.
وأجمعت الآراء أن النظام الطائفي في لبنان هو مفسدة أي أبعد ما يكون عن العدالة والإنسانيّة والشفافيّة والديمقراطيّة وأنه لا ينتج سوى التجزئة التي تبيّن الأيّام دائماً أنّها "حركة سخيفة ومنحطّة" حيث مرّة هناك "بيروت شرقيّة وبيروت غربيّة" ومرّة هناك "إبن الشمال وابن الجنوب" وإقطاع مالي، وإقطاع ديني.
وتوافق الحضور أن النظام الطائفي في لبنان له ارتدادات آثارها المدمّرة تصل إلى اللبنانيين في أستراليا حيث أنّ الأستراليين من أصل لبناني هم الوحيدون بين مكوّنات المجتمع الأسترالي الذين يهتم أي أسترالي وهو في حديث إليهم أن يعرف إلى أي دين أو مذهب أو منطقة ينتمي هذا أو ذاك منهم. واقترح البعض أن يكون في حيّز النشاط لإسقاط النظام الطائفي الدعوة على نحو متتابع إلى ندوات ثقافيّة تكشف مثالب هذا النظام السيء الصيت والسمعة، وأن إسقاط النظام الطائفي لا يعني إسقاط الطوائف التي هي نعمة وإنّما إسقاط الطائفيّة التي هي نقمة، وإسقاط الهدر ونزيف الهجرة والإفقار والتهميش والتمييز العنصري بين الجنسين حيث مثالاً لا حصراً يحق للبناني أن يمنح أبناءه من سيّدة أجنبيّةٍ الجنسيّةَ اللبنانيّة فيما تُحرم السيّدة اللبنانيّة الأصل من حق أن تمنح جنسيّتها لأبنائها من زوج غير لبناني.
وجرى التأكيد أنّ كلّ الجماعات الأقلويّة في لبنان تعاني بسبب هذا النظام الطائفي العفن إجحافاً عظيماً لا يجب القبول به بعدُ مثلما لا قبول بعدُ أن يعتبر كل سياسي أن لبنان له ولأبنائه وأقاربه إلى أبد الآبدين. وأوضح بعض آخر أهميّة التسلّح بالوعي لتبيان أن النظام اللبناني الطائفي هو نظام أثبت فشله، وأن النظام البديل الذي يستدعي الدولة المدنيّة القويّة العادلة هو فائدة لغالبيّة اللبنانيين.
وتمنى المجتمعون أن يصل صوتهم إلى الأهل في لبنان بأن لهم أبناء في المغتربات ومنها أستراليا يساندونهم في حراكهم المبارك لإسقاط النظام الطائفي وأنهم يحيّون جميع الذين شاركوا في التظاهرات الثلاث الأخيرة في بيروت ويخصّون بالتحيّة رجال الدين الذين شاركوا في هذه التظاهرات، مع التأكيد أن "رسل الطائفيّة" إلى أستراليا من نوّاب ووزراء وشخصيّات سيكونون مستقبلاً في محل ترحيب أقل، وربّما تنديد، ما لم يكونوا مجاهرين في الدعوة إلى إسقاط النظام الطائفي ومتقيّدين عمليّاً بهذه المجاهرة.
لجنة المتابعة لإسقاط النظام الطائفي في لبنان
سيدني ـ أستراليا