"لم يتسع له مدى... وما تنفس بملء صدره في مكان... عوّض الضيق بالشوق حتى أوتي السكينة في مثوى دير فرنسي". (المطران جورج خضر – النهار - 3 حزيران 1995).
"الطويل ويشبه السروة التي تصلي... والطويل لأنه أحب توجيه التحية إلى العناصر التي في الهواء...
لم يذهب بعيداً لكنه في البعيد مكتوباً بالخيال الذي لم يعد يحتمل التجوال وحيث نظراته تغتسل بصفاء العقل... وهو الذي تجرحه أحلامه لأنه الخفيف خفة الصمت... وهو الذي ينضّم في علوه على الخيبات أيضاً..
لم يذهب بعيداً لأنه لم يغادر.. جرحته البلاد في اليل الذي كان حالماً... وحين أرسل إلى النجوم لم تنفتح لها نافذة فبقيت في العراء الذي كان زمهريراً...
لم تسل دماؤه لأنها جريحة حياتها إياها... ولم يندمل شيء عندما ترجل من كبريائه لانتشال المواعيد... فالذين استقبلوه لم يعرفوا كيف يدعونه إلى المائدة...
الكثير ويشبه الكتب... القليل ويشبه الكنوز... الشاعر ولا يشبه الشعراء...
المتحفظ وليس لسبب المتحفظين والجنوني ويشبه الذات التي تكتئب بعد أحلامها...
لم تشفق عليه الطموحات فلم يتسع لها الجسد.... وعندما طارت حملها الخيال إلى الاتساع الذي يحتضن الكبرياء بعد فوات الأوان...". (عقل العويط – النهار – 26 أيار 1995).