من بين البدع والمنكرات (وبعضها من الكبائر) التي دخلت على شعائر الحزن في عاشوراء ما يلي:
الكذب: بذكر الأمور المكذوبة المعلوم كذبها وعدم وجودها في خبر ولا نقلها في كتاب، وهي تتلى على المنابر وفي المحافل بكرة وعشياً ولا من منكر ولا من رادع..
ايذاء النفس وادخال الضرر عليها بضرب الرؤوس وجرحها بالمدى والسيوف حتى يسيل دمها..
استعمال آلات اللهو كالطبل والزمر والصنوج النحاسية...
الصياح والزعيق بالأصوات المنكرة..
وفي رده على منتقديه والداعين الى هذه الطقوس الغريبة المخالفة للدين والمذهب أورد المرجع السيد محسن الأمين 18 حجة ورد عليها كلها ولكن الفقرة 17 منها كانت أطرفها وأجملها:
قال (أحد كبار العلماء): "ولعل امساك النكير من علماء الشيعة عن هذه الفئة التي شعارها حزنها على الامام الشهيد بتبضيع رؤسها واهراق دمائها إما لأنهم يرون أعمالها مستحبة تعظيماً لشعائر الدين الذي هو من تقوى القلوب".... ونقول: لو كان لأمر كذلك لكان ينبغي للعلماء أن يبادروا إلى هذا الفعل ويكونوا هم المبتدئين به فيدقوا الطبول ويضربوا بالصنوج وينفخوا في الأبواق ويخرجوا حاسرين لابسي الأكفان ضاربين رؤوسهم وجباههم بالسيوف أمام الناس لتقتدي بهم.... ولم تكن هذا الأفعال معروفة في جبل عامل ولا نقل أن أحداً فعلها فيه وإنما أحدثها فيه في هذا العصر بعض عوام الغرباء وساعد على ترويجها من يرتزق بها ولم ينقل عن أحد من علماء جبل عامل أنه اذن فيها أو أمر بها في عصر من الأعصار... (ويستعرض السيد الأمين هنا كل العصور ويركز على عصر بني بويه "الذين تشددوا في نشر إقامة العزاء".... "ولم ينقل أحد أنه وقع في زمانهم شيء من جرح الرؤوس بالسيوف والمدى")...