لقاء سماحته رئيس المنظمة الشعبية للدفاع عن تحرير القدس (حجة الاسلام والمسلمين محتشمي بور
(الحق في قضية فلسطين هو ما قاله الامام الخميني من أنّ اسرائيل غدة سرطانية)
هذا ما قاله سماحة آية الله العظمى الصانعي في لقائه حجة الاسلام والمسلمين محتشمي بور رئيس المنظمة الشعبية للدفاع عن تحرير القدس الشريف وأعضاء اللجنة الطلابية للدفاع عن فلسطين.
كما أضاف فضيلته: "اني أعتقد أنّ الغربة الشديدة التي تعاني منها فلسطين اليوم هي أكثر من الغربة التي كانت تعيشها عهد النظام الملكي الظالم في ايران؛ وذلك لان النظام السابق اذا كان متواطئاً مع اسرائيل فان وضوح سقم عمله أمر لا غبار عليه، لكن اليوم تطرح بعض القضايا دون الالتفات الى لوازمها أو يبالغ في بعض المسائل التي تعود نتائجها السلبية على القدس الشريف ومجمل القضايا الفلسطينية".
كما قال: " لا يمكن توقّع نهوض الشعب في سبيل القضية الفلسطينية الاّ اذا اجتنبنا عن ارتكاب العنف في الداخل".
ويذكر أنّه في بداية اللقاء قدّم السيد محتشمي بور تقريراً عن مجمل الاوضاع في فلسطين والظروف القاسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في مواجهة اسرائيل الغاصبة وقال: "من المؤسف أنّ الاوضاع في العالم لاسلامي وايران سببت اقرار نوع سكوت ذي مغزى وعدم مبالاة تجاه القضية الفلسطينية، أتاحت للنظام الاسرائيلي الفرصة لتمرير قضاياه وتنفيذ أجندته".
كما أشار الى مواقف الدول تجاه ايرن في القضية النووية وتجاذبات انتخابات رئاسة الجمهورية وقال: "من المؤسف أنّ الحكومة التي كان لها موقف خاص تجاه المحرقة اليهودية اختارت اليوم السكوت تجاه مسائل فلسطين". التاريخ : 2009/12/11
بيان سماحة آية الله العظمى الصانعي (مدّ ظلّه العالي) بمناسبة رحيل آية الله العظمى المنتظري( قدس الله نفسه الزكية)
بسمه تعالى
"اذا مات المؤمن الفقيه ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدّها شيء\"
رحل الى جوار ربّه الفقيه المتقي والعارف الزاهد والمحقق الذي قلّ نظيره والمجاهد الصبور وأسوة المقاومة شيخنا الاستاذ آية الله العظمى المنتظري (قدس الله نفسه الزكية). وبهذه المناسبة أبعث تعازيي الى صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن (أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء) ومراجع التقليد والحوزات العلمية والشعب الايراني الشريف وعوائل الشهداء والمضحّين وجميع الشعوب المتحرّرة وذويه السببين والنسبيين وبخاصة حجة الاسلام والمسلمين الحاج الشيخ أحمد المنتظري. آمل من الله القادر الرحيم أن يوفّق الجميع للمضي في طريقه، وهو طريق الترويج للاسلام الصادق الذي يعني التسليم أمام الحقّ والعدالة والتسليم أمام الكمال المطلق لذات الباري تعالى، وأن تكون حياتهم ومماتهم مقترنة بحبّ آل بيت الرسول(صلى الله عليه وآله) الذين قارعوا الظلم ووقفوا الى جنب المظلومين على طول التاريخ حتى نالوا الشهادة.
قم المقدسة يوسف الصانعي
3/محرم الحرام/1431--------------------------------------------2009/12/20
إنّ كربلاء وعاشوراء اللتيْن تُمثّلان رَمزاً حَيّاً لنا، هما مَظهر كُرهنا للظلم واشمئزازنا من الاستبداد. ولا رَيبَ في أنّ التعاطف مع عاشوراء هو عامل ضروريّ لاستئصال جذور العُنف في عالم البشريّة، وبيانٌ واضح لعلاقتنا الوطيدة بالمظلوم بكلّ المَقاييس
لعلّ أهمّ دَرس وعِبرة يُمكن استنباطهما من واقعة كَربلاء – التي نَعشقها ونُقيم لأجلها المَجالس ونُحيي لذكراها التعازي ونَعقد بصَددها المؤتمرات – هي بيان قُبح الإرهاب وقسوة الظلم وبشاعة الجريمة. ولا شَكّ في أنّ هذا المَوقف يُمثّل واحداً من الأمور التي يَفخر بها الشيعة الذين لا يَكتفون باعتبار الإرهاب ليس وسيلة للتحرّك والسّير قُدُماً، بل ويَسعون إلى مُحاربته والتّصدي له.
إنّ كربلاء وعاشوراء اللتيْن تُمثّلان رَمزاً حَيّاً لنا، هما مَظهر كُرهنا للظلم واشمئزازنا من الاستبداد. ولا رَيبَ في أنّ التعاطف مع عاشوراء هو عامل ضروريّ لاستئصال جذور العُنف في عالم البشريّة، وبيانٌ واضح لعلاقتنا الوطيدة بالمظلوم بكلّ المَقاييس.
ولقد كانت حادثة عاشوراء حركة سياسيّة مَدروسة، فالإمام الحسين(عليه السلام) لم يُقرّر تَرك المدينة والتوجّه إلى الكوفة إلاّ بطَلب وإلحاح مُتواصليْن من أهل الكوفة أنفسهم. فهو(عليه السلام) لَم يَذهب إلى هناك من أجل الحرب، إنّما فُرِضَت عليه الحَرب فَرضاً، فما كان عليه إلاّ قبول الشهادة للدّفاع عن المظلومين ومُقاومة الظلم ونَيل الحريّة. والواقع أنّه كان قراراً حاسماً يَدعو للفَخر والعزّة. ولم يَتوانى الإمام(عليه السلام) وأصحابه الأخيار الأوفياء عن سَفك دِمائهم والتّضحية بأرواحهم أملاً منهم في الوقوف بوَجه الظلم ومُقاومة الاستبداد، ليتمكّن أفراد البشر بعد ذلك العَيش بسلام وهدوء.
يوسف الصانعي
التاريخ : 2009/12/19