ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في باريس.
ولد القلق في مدينة صفد في الجليل الأعلى في فلسطين المحتلة، وقد أطلقت عليه أسرته اسم عز الدين تيمنا بالبطل الشيخ عز الدين القسام. اضطر عام 1948 إلى النزوح مع أسرته إلى سورية هربا من الإرهاب الصهيوني. وقد أقام مع عائلته في دمشق وفيها أكمل دراسته الثانوية. تعاطف في شبابه مع الحركة الشيوعية مما قاده إلى السجون حيث قضى عامين من 1959 إلى 1961. نال شهادة الإجازة في الكيمياء من جامعة دمشق عام 1964، وفي العام نفسه سافر إلى مدينة بواتييه الفرنسية حيث التحق بجامعتها ونال فيها شهادة الدكتوراه في الكيمياء. انتمى الى التيار الماوي منذ العام 1965 وانضم في أثناء دراسته بفرنسا الى حركة فتح، وناضل في صفوفها وقد انتخب رئيسا لاتحاد طلبة فلسطين في فرنسا من 1969 إلى 1970 وهي الفترة التي كان فيها التعاطف اليساري مع الثورة الفلسطينية قد أخذ يتبلور ويتعمق في الأوساط الفرنسية.
بعد اغتيال المناضل محمود الهمشري عام 1973 على أيدي المخابرات الإسرائيلية في باريس أصبح عز الدين القلق المندوب غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا. في عام 1975 منحت الحكومة الفرنسية م.ت.ف حركة فتح مكتب إعلامي في باريس فتم تكريس عز الدين القلق مديرا رسميا له. وقد شغل عز الدين القلق هذا المنصب بجدية وانفتاح وتمكن من بناء شبكة واسعة من العلاقات مع كافة الحركات السياسية الفرنسية كما تمكن من كسب بعض القطاعات اليهودية المعادية للصهيونية إلى جانب الثورة الفلسطينية وعلى الأخص بين المثقفين والفنانين. تميزت شخصية عز الدين القلق بسعة الثقافة وبقوة الاقناع وبالتزامه القوي بالمواقف الرسمية لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية. اغتيل القلق في مكتبه في باريس بتاريخ 2 أغسطس 1978م على أيدي متطرفين فلسطينيين من المجلس الثوري المنشق عن حركة فتح بقيادة صبري البنا. صدر للقلق بعد استشهاده مجموعة قصصية ومجموعتان فنيتان من الملصقات الثورية الفلسطينية ومن البطاقات البريدية القديمة عن فلسطين.