بعدما وصلت قضية المخطوفين اللبنانيين إلى هذا الحد من المماطلة والمراوحة وأصبحت تنذر ببشائر شر يراد ان توظف له بعد أن كنا نتفاءل دائما بقرب الحل .
من هنا ارتأينا في اللقاء العلمائي اللبناني والمركز العربي للحوار مع آخرين من هيئات ونخب مستقلة في الطائفة الشيعية, وبعدما وقفنا على حقيقة ما وصلت إليه المفاوضات من اللجان الشعبية لأهالي المخطوفين وحتى من المدير العام للأمن العام اللواء ابراهيم ارتأينا أن نطلق مبادرة ونداء إلى الخاطفين ومخاطبتهم من موقعنا وموقفنا المعروف بالوسطية والاعتدال والاعتراف بحق الشعوب في تحقيق مصيرها .
وهنا لا بد من التذكير بأننا نحن الذين كنا سباقين في مساندة ثورة الشعب السوري من خلال الوقفة التضامنية في بيروت في بداية انتفاضته وانطلاقة ثورته ونحن الذين لم نأل جهدا في الكتابة ونشر كل ما هو مؤيد للثورة في سوريا , لذلك نرى أن الخاطفين الذين بتنا نعرف أهداف احتجازهم لإخواننا وإخوانهم كما يعبرون وهي تسليط الضوء على حالة الحنق والغضب من الموقف الرسمي السائد في الطائفة الشيعية المؤيد للنظام السوري ورواياته ولتشخيصه لما يجري في سوريا والموقف الرسمي للنظام في إيران ودور الإعلام اللبناني وتقاعسه عن نشر الحقيقة لما يجري في سوريا والطلب من السيد نصر الله بأن يعتذر من الشعب السوري لتقليله وإخفاء حقيقة ما يجري في سوريا من اعمال قتل يقوم بها النظام,كل هذه الدعوات وسواها التي سمعنا بها قد تكون سببا في إبقاء اللبنانيين الشيعة محتجزين في بقعة من بقاع سوريا المحررة من النظام .
لذلك نطلق اليوم في شهر رمضان المبارك وأجواء الليالي المباركة في العشر الأواخر وعلى مقربة من عيد الفطر السعيد نطلق نداءنا للخاطفين .
نداء ... نداء ... نداء ...
أيها الخاطفون ..
لقد وصلت رسائلكم ولو على حساب راحة إخوانناواخوانكم المحتجزين واستطعتم أن تسلطوا الضوء على أكثر من قضية وهدف وقد أصبح التأخر في إطلاق سراح إخوانكم ينقلب ضررا عليهم وعليكم ولذا نقول لكم بكل محبة واخوية أن أطلقوا سراحهم فورا وبدون أي تردد أو تأخير إلى جهة دولية أو إقليمية أو عربية واقفلوا هذا الملف .
ومن هنا أيضا نتقدم من الدول التي يمكنها المساعدة أن تقوم بدورها وأن تسارع مشكورة وغير مأمورة لإقفال هذا الملف ونعني بذلك تركيا وقطر اللتان كانت لهما الايادي البيضاء على لبنان وشعب لبنان ومقاومة لبنان بعد عدوان 2006 إلى مساعدتنا على الوصول إلى ختام سعيد لهذه القضية كي لا تستغل في بث روح الكراهية في كل اتجاه .
كما وأننا نضع كل إمكاناتنا واتصالاتنا وعلاقاتنا ونحن جاهزون للمساعدة في الوصول إلى حل لهذه القضة الانسانية والاخلاقية والوطنية. .