د/ ناجح إبراهيم
من كبار قادة الجهاد المصري (الجماعة الاسلامية) في السجون المصرية وأول من بدأعملية المراجعات والنقد الذاتي للحركة الاسلامية المصرية والعربية.
الحركة الإسلامية اليوم مطالبة بتجديد خطابها ودراسة أخطائها وتصحيح مسيرتها باستمرار لأن التجديد والتصحيح والنقد الذاتي يعد من أهم الأدوات التي تحفظ بوصلة الطريق الصحيح أمامها.. سواء كانت في الحكم أو لم تكن.
وقد حصرت أهم السلبيات التي حدثت من بعض أبناء الحركة الإسلامية في الفترة الانتقالية الماضية كالتالي:-
- عدم التفريق جيدا ًوبقوة بين الإسلام المعصوم والحركة الإسلامية الغير معصومة.
- عدم التفريق بحزم وجدية بين الإسلام المعصوم وبين الفكر الإسلامي الغير المعصوم.
- عدم التفريق بين الإسلام المعصوم .. وبين الإسلامي الغير معصوم.
- عدم التفريق بين الإسلام المعصوم وبين الحكم الإسلامي القادم الغير معصوم.
- عدم التفريق بين الإسلام المعصوم والمرشح الإسلامي البرلماني أو الرئاسي الغير معصوم من الخطأ أو الكذب أو الوقوع في خطأ أو ذنب.
- تقديم مصالح الجماعات والأحزاب على مصالح الإسلام والأوطان .. فمن قدم مصالح الإسلام والأوطان على مصالح الجماعات والأحزاب أكرمه الله بأن يحقق له كل المصالح وأن تجتمع فيه كل الفضائل وأن يرفع الله جماعته وحزبه أكثر من الذي يقدم مصالح الجماعة والحزب على مصالح الإسلام والأوطان.
- الأمة فوق الدولة .. والدولة فوق الجماعة .. والجماعة فوق الفرد .. مع الحفاظ على خصوصيات كل منهم .. فلا تظن أي دولة مهما علا شأنها أنها تستطيع ابتلاع الأمة.. ولا تظن الجماعة مهما كانت قوتها أنها تستطيع أن تبتلع الدولة.. ولا يظن الفرد مهما كان علمه وفكره أن يبتلع الجماعة.
- ليس هناك متحدث حصري ووحيد عن الشريعة الإسلامية .. لأن المتحدث الحصري والوحيد عن الشريعة الإسلامية هو الرسول (صلى الله عليه وسلم).
حتى أن الأصوليين يقررون أن قول الصحابي ليس بحجة.. فإذا كان قول الصحابي كذلك فما بالنا بمن دونهم في العلم والفقه والإخلاص.. فكل قول من عالم أو داعية أو مفكر أو حركة إسلامية في الفرعيات أو في السياسة أو المتغيرات ليست بحجة على الشريعة ولا تمثل رأي الشريعة بالضرورة .