بعد حرب تموز العام 2006 استقبل امير دولة قطر في الضاحية الجنوبية لبيروت استقبال الفاتحين.
احتضنت وسائل اعلام "حزب الله" وحركة "أمل" زيارة الامير وعملت على رفع لافتات امتدت حتى اقصى الجنوب وقد خط عليها "شكراً قطر".
لاحقاً، في الجلسة الختامية لمؤتمر الدوحة اللبناني تحدث الرئيس نبيه بري فقال: "إذا كان اول الغيث قطرة فكيف إذا كان قطر"... وعلا التصفيق..
حتى ما قبل سنة كانت امارة قطر تعتبر بالنسبة للفريق العربي ـ اللبناني "المقاوم" عنوان العروبة والكرم الحاتمي وشيخ صلح العرب.
ولا ننسى ان قناة "الجزيرة" القطرية كانت ومنذ حرب تموز العام 2006 عنوان الاعلام المقاوم الذي رافق لاحقا الثورات في تونس ومصر وليبيا وناصرها.
فجأة وحين بدأ التحرك الشعبي في سوريا صارت قطر قلعة استعمارية وصار اميرها "حاييم" ورئيس حكومتها "شارون"!
فجأة تذكر البعض ان في قطر اكبر قاعدة عسكرية اميركية في الشرق الأوسط وربما في العالم.
ثم بعد مقررات جامعة الدول العربية الأخيرة صارت هذه "الجامعة العبرية" وخرج مؤيدو النظام في دمشق يشتمونها ويلعنونها.
لا يعنينا هنا الدفاع عن قطر بقدر ما يعنينا تنبيه الجميع الى ان ما يقال اليوم معيب وفيه اهانة لعقول الناس.
اذا كنت تعرف واخترت السكوت سابقا فهذا تواطؤ، وان كنت لا تعرف فهذا تقصير فاضح.. لا تأتي اليوم لتضحك على نفسك وعلينا.
قطر هي اليوم المشجب الذي سيعلق عليه البعض هزائمه و"مرتا" تتلهى بأمور كثيرة