أكدت ندوة الحوار الشيعي الشيعي التي نظمها منتدى حوار الحضارات بمحافظة القطيف، والذي يرعاه الإعلامي المعروف فؤاد نصرالله، على اهمية إنشاء مجلس اعلى للشيعة في المملكة، يكون داعما لكافة متطلبات الوحدة الوطنية، ومكملا لكافة الجهود المبذولة لتقوية النسيج الوطني. وقد اكد المشاركون في الندوة التي اقيمت مساء الخميس 21 نيسان على اهمية الحوار بين كافة الاطياف والتوجهات، كون غياب الحوار هو مشكلة المجتمع ككل. ويبنغي ان يدعم فضيلة الحوار وتربية ابناء الطائفة على هذا الخلق القويم، الذي تتحقق من خلاله الكثير النتائج الايجابية، ليس اقلها فهم كل طرف لافكار واساليب الطرف الاخر ووجهة نظره.واعتبروا ان الحوار مسؤولية المجتمع ككل، وليس حصرا على فئة معينة «رجال الدين مثلا».وشددوا على تنقية الاجواء الشيعية من خلال اشاعة فكرة الحرية وحقوق الانسان، داعين الى ايجاد ميثاق شرف يضع الجميع على مسافة واحدة، ولكل طرف الحق في ابداء رأيه.
وقد شهدت الندوة حضورا كثيفا ومميزا، غابت عنه النبرات العدائية التي افرزتها معطيات الخلافات الطائفية التي يعج بها مجتمعنا، خصوصا بعد تفاقم الاوضاع في العديد من الدول العربية المجاورة.. ما يؤكد وطنية الدعوة، وان الحوار ينبغي ان يكون خلقا عاما ضمن كافة الاطياف الدينية والاجتماعية.
في البداية قال مدير الندوة الدكتور ثامر العيثان ان الحوار سنة كونية، فإذا كانت هناك اختلافات في الراي والاسلوب فهناك مناطق مشتركة علينا الالتفات لها ورصدها والعمل وفقها.واضاف العيثان ان من المعروف ان البشرية تختلف الى عدة فئات تقريبا فهناك الديانات الثلاث «الاسلام، النصرانية، اليهودية»، وهناك الديانات الوضعية «الهندوسية، البوذية» وهناك ديانات صغيرة، واذا جئنا الى اطار اكثر خصوصية نجد ان في الديانة الاسلامية هناك اختلافات بين اتباع المذاهب، وابرزها «الشيعة والسنة»، فنحتاج الى حوار ديني «اسلامي ـ مسيحي»، ونحتاج الى حوار اسلامي «شيعي ـ سني» داخل دائرة الاسلام، وكذلك حوار خاص في اطار الطائفة نفسها، وذلك لأن هناك اختلافات في الرأي والاسلوب وهناك اشتراكات، تقل مساحة المشتركات وتزيد الخلافات، ما يحتم موضوع الحوار، فالاختلافات تؤدي الى الضعف والوهن، وتعرض المجموعة الواحدة الى تكالب الاعداء.
ولفت الى ان مسألة الحوار الشيعي ـ الشيعي في هذا اللقاء فيقصد به الشيعة في منطقة جغرافية محددة، فهناك شيعة في العراق، وايران، افريقيا، ولبنان، والهند ــ جميعهم ليسوا معنيين بهذا الحوار الذي نحن بصدده، كما ان هناك في بلادنا شيعة اسماعيلية وزيدية، فهم غير ممثلين ايضا في هذا اللقاء بالتالي فهو حوار شيعي ـ شيعي ولكنه مقتصر على منطقة جغرافية محدد، والهدف هو اظهار المشتركات التي تطلق عليها التسمة، وتوضح الاختلافات في الراي والاسلوب حتى لا نقع في مغالطات.واشار الى الصورة المنطقية لاستغراق هذا الموضوع هو ان نستقرأ واقع الشيعة وما هي الجماعات التي تمثلها، ونحدد المعوقات امام الحوار، وكذلك نستقرأ المستبقبل.
الاخلاق النبوية
وقال السيد على السيد ناصر السلمان (الدمام) ان موضوعنا من اهم المواضيع التي ينبغي ان نتطرق لها ونتحدث حولها، ونعطي الرأي الصائب حولها فهي من القضايا التي ليست مختصة بالشيعة فقط، بل هي مشكلة مجتمعنا، حيث التورم في القلوب، والنظرة الخاطئة التي يحملها بعضنا عن الآخر، مما يشكل عقبة امام نمو مجتمعنا، وصورة لواقع نعيش آلامه، ولا نستطيع ان نقدر ما سوف تكون عليه الايام المقبلة، لذلك لا بد من الاصلاح بالطرق السليمة التي رسمها لنا القرآن الكريم النبي واله الطيبون الطاهرون.
واضاف السلمان بأننا أمة تحمل لواء الاصلاح للإنسانية عامة، ونحن مسؤولون لتحقيق الهدف الأسمى وهو الأمة الواحدة، تحت راية لا إله الا الله، وشهادة ان محمدا رسول الله ص، فلا بد ان نزرع المواطنة الجيدة تحت هذين الشعارين، ولابد ان يكون لنا دور في ازالة كافة الشحنات والجذور التي تولد البغضاء في اطار مجتمعنا الكبير، والمطلوب لتحقيق ذلك هو حوار اكثر انفتاحا، ونعالج المشكلة فيما بيننا، وذلك بقبول كل عمل يقوم به احدنا لمصلحة الوطن، وأن نأخذ بيد كل من يعمل للمصلحة العامة، ولا نتعامل مع الناس على نواياهم، فالنوايا في علم الله، والا تكون لدينا فواصل بين الشيعي والشيعي، ولا بين الشيعي والسني، ولابين السني والسني، وذلك لتحقيق الامن والسلامة في هذه الدنيا.
مقدمة للوحدة الوطنية
الشيخ محمد عطية (من جدة) اعرب في كلمته التي حملت عنوان «مقومات الحوار الشيعي» ان يتحول هذا الحوار الى فعالية مهمة تخدم وحدة المذهب ضمن المسيرة الى وحدة الأمة ودعم الوحدة الوطنية في الخطوات القادمة.واضاف بأن من اهم مصاديق مقومات الحوار الشيعي ـ الشيعي وجود وتوافر النظرة الشمولية التي تسعى للتعرف على اثر الخطات الشيعي الموحد والمختلف على غير الشيعة، بل حتى على الشيعة انفسهم، حينئذ سند ان من اهم مصاديق الحوار مع الاخر وتقوية الوحدة الوطنية النظر الى البيت الداخلي وحل مشاكله واشاعة حالة حسن الظن في صفوف العاملين فيه فيما بينهم وهذه وغير مما تجود به علينا روايات المعصومين .واشار الى اننا نعيش في الوقت الحاضر هم الحوار الداخلي، لا لتوحيد الجهود وحسب، بل لأنه سبيل عزيز يدعم التواصل الوطني، فإذا كنا نعيس في تعايش مع اخوتنا من كافة الطوائف الاسلامية في محتضن الحرمين الشريفين، فإننا في شوق شديد لرفع الخلاف الداخلي بتفاهم متبادل وعرض وجهات النظر المختلفة والوصول الى مساحة لقاء وما اكثرهان واعجب من افتقادنا لها وهي حاضرة تحيثط بنا.
وقال ان الحوار الشيعي ـ الشيعي ورقة يجب ان تتحول الى منظومة عمل تنطلق من اسس علمية عملية توحد الخطاب ليجد كل شيعي نفسه في هذا الخطاب من جهة، وليجد نفسه محميا لا يستعد لتحضير الاجابات اليوم التالي لتلك التساؤلات التي اثارها اختلاف الخطاب الشيعي.. مؤكدا " إننا لا نريد خطاب يحد بعض الشيعة انفسهم فيه، بينما يجد البعض الآخر من الشيعة المشاكل بسبب في وقاع فرضه علينا التوجه العاطفي، فخدمة المذهب الشريف مسالة عقلية تدعمها العاطفة، لا قضية عاطفية بعيدة عن التعقل والتدبر".ونوه قائلا: " ولعل البعض يعتقد من خلال هذا الطرح اني ارمي لتقييد الخطاب الشيعي ضمن تقية جديدة، وهذا بعيد كل البعد عن الطرح، فمع هذا التطر والتقارب لم يعد هناك شيء غير معلوم، والتواجد الشيعي في غير المناطق المعروفة امر ان جهله البعض لم يغب عن الاكثر، ولذا فهو ملحوظ وملموس ولذا فالدعوى الى وحدة الامة وخدمة الطائفة في توحد خطابها وانطلاقها بثوابتها ومبادئها الجليلة ضمن اسلوب التعقل والراشد في الكلمة والفعل.
وقال: "ينبغي ان تدرك المناطق ذات الكثافة الشيعية والحضور الأقوى حال تلك المناطق الأخرى التي تبدو فيها كأقلية حاضرة بين اكثرية اخرى، من مختلف المذاهب لتتعرف على همومها ومشاكلها، وتتعرف على ان كل جرة قلم في القطيف، وكل كلمة تقال في الاحساء لها دورها البارز واثرها في اليوم التالي مباشرة في جدة خاصة مع توسع رقعة الاتصال الالكتروني، وهذا يدد على مراعاة احوال المناطق المختلفة ضمن الخطار الشيعي المسموع والمرئي والمقروء، حتى نظرية الحوار الشيعي السني الذي اختلفت فيه التوجهات الشيعية بين مؤيد ومعارض باختلاف درجات التأييد والمعارض انطلق من وجهة نظر هذه المناطق المحترمة دون التعرف على راي المناطق الاخرى، لذا انحصرت حالة التقييم لمشاركات الحوار في تلك المناطق الى ثناء من جهة وعتاب من جهة اخرى، لخول حالة تبادل الاراء وفهم راي الاخر الذي يعيش ظروفا مختلفة مما يستدعي وجود حالة منا المتابعة للمناطق الاخرى لتقدير اوضاعها وبث المقترحات لها وضرب الراي بالراي معها لنصل الى روح شاملة نكاد نفتقدها الا من بعض العلماء والفضلاء.وخلص الى القول ان علاقاتنا مع ابناء الطوائف الاسلامية الاخرى المحترمة احد اهم اسباب حل كثير من المشاكل على مستويات متعددة، وليس بخاف عنا ان بعض الكلمات قد يكون لها اثر سلبي وضارة لهذه الشخصيات المتعاونة.إن الحوار لا بد ان يأخد على عاتقه ان يؤسس لخطاب شيعي يعيش هموم الامة وشريكا فاعلا في بناء اللحمة الوطنية، وان يبتعد عن التقوقع ضمن اطر معينة تصنف الشيعة الى فئات واقسام وان نتفهم بعضنا البعض واختلاف الاساليب لا يعني اختلاف الخطاب وامتلاكنا للمقومات العظيمة المستمدة من فقه وحديث الرسول الاكرم وآله الطاهرين ينبغي ان نفعله في سبيل تعزيز وحدة خطابنا فيما بيننا ومع اخواننا من كافة الطوائف المحترمة بل مع العالم اجمع.
ثقافة الحوار
الشيخ صالح الجدعان (من المدينة المنورة) اوضح بأن ثقافة الحوار ـ رغم اصالتها التاريخية في مجتمعنا الشيعي ـ فهي تحتاج الى مشروع احياء لهذه الفكرة، ونشر وتعليم وتدريب ابناء الامة على هذه الثقافة القرآنية المحايدة بعيدا عن اساليب الجدل والخصومة. وذلك لأن الحوار لا يستبطن الخصومة والعداء للآخر، ولا يستهدف قهر الآخر وتسجيل الاهداف، بقدر ما يكون اعطاء كل طرف الفرصة الكافية والمنصفة لتوضح افكارة وشرحها وبيانها للآخر ورفع الملابسات التي ربما تحيط بهذه الفكرة او تلك. كما تعني فكرة الحوار اعطاء الحق للآخر في ابداء ملاحظاته وادلتها ومناقشته للفكرة محل الحوار بصورة عادية ومساوية.ومن الفوائد والايجابيات الى تعود على المجتمع المؤمن من خلال تربيته على ثقافة الحوار دراسة الفكرة محل الحوار من مختلف الزوايا بروح شفافة لا تخشى المصادرة، مما يعطي الفكرة ثراء وسعة وشمولا وعمقا، وكذلك اتساع اجواء الحرية التفكرة التي هي المحضن الحقيقي للعلم والابداع، وفتح باب التعارف والتواصل بين المتحاورين وتقريب وجهات النظر فيما بينهم، ونشر ثقافة التسامح بين الاجيال.
معوقات الحوار
الدكتور صادق الجبران (من الاحساء) تحدث عن معوقات الحوار الشيعي الشيعي وحددها في عدم تصدي المهتمين لهاذ الشأن وعدم تلمس الحاجة الي الحوار وادراك اهميته وخطورة غيابه.. موضحا بأن سيادة قيمة الحوار قليلة، مما يعيق العديد من المشاريع، وتضاربها وتناقضها.وذكر بان هناك عملية احتكار للشرعية من قبل بعض الجهات المتصدية للشأن الشيعي، تحت مسميات «التقليد، العقيدة، ولاية الفقيه» مما ساهم في انعدام فضيلة الحوار بين اطياف المجتمع الشيعي.ولفت الى ان عدم سيادة قيمة الحرية وحقوق الانسان، وانتشار حالة من التقية الداخلية، حيث ان العديد من العلماء لا يستطيع ان يجهر برأيه وذلك بسبب غياب قيمة الحرية وقيم حقوق الانسان، فالكل مثلا يتحدث عن الوحدة التي باتت انشودة جميلة الكل يتغنى بها، ولكن في ظل انعدام قيم الحرية باتت اغنية على اللسان فقط.
ومن العوائق ايضا ـ حسب الجبران ـ عدم وجود المبادرة بالحوار الا في وقت الازمات، اذ تغيب القيمة خلال فترات السلم والرخاء.وشدد على الحاجة الى تنقية الاجواء الشيعية ـ الشيعية التي تسهم في صنع ارضية للحوار، ويرى ان هناك حاجة ماسة الى مجلس شيعي اعلى تشارك فيه جميع ألوان الطيف الشيعي وكل جهة تختار ممثلهيا، يقوم هذا المجلس بوضع رؤية واهداف استراتيجية عمل وخارطة طريق للمجتمع.كما دعا الى ميثاق شرف للعامين في اوساط الطائفة من كافة التوجهات من اهم ملامحه الاعتراف بالانتساب للمذهب للجميع، وحق الجميع في ممارسة عقائدهم وعباداتهم وطقوسهم دون تفسيق او تبديع، والمناصرة والمناصحة وعدم التجاوز والتهميش، واعطاء الميقفين الشيعة دور في هذا الشأن ولا يكون حكرا على رجال الدين.
قواعد اساسية للحوار
الشيخ عباس الموسى(الدمام) تحدث عن عوامل تثبيط الحوار الشيعي ـ الشيعي وذكر بان هناك قواعد اساسية للحوار هي «الوسطية، وحرية التعبير عن الرأي»، مضيفا بأن هناك ثلاثة امور تسهم في تثبيط الحوار الشيعي ـ الشيعي ابرزها عدم الاعتناء والاهتمام بالقواعد الاساسية للحوار، وعدم وضوح مفهوم الوحدة والذي يعني التعاون مع الآخر فيما اتفق عليه، واخيرا الاختلاف العقدي.ويقترح الموسى ان تكون هناك اجندة واضحة لتأسيس مجلس شيعي يعني بمصالح الطائفة في مختلف الجوانب، وان تنظم ورشة عمل لهاذ المجلس تحوي طلبة العلم والاكاديميين واصحاب الرأي، وان تكون هناك شفافية واضحة في التعامل بين الافراد من جهة، والتعامل مع القضايا التي تهم الشيعة من جهة أخرى. مؤكدا على استقلالية هذا المجلس في التفكير والقرار.وطالب الموسى بإزالة الطبقية والنظرة الاستعلائية بين مختلف الطبقات، فلا يرى طالب العمل نفسه افهم من غيره من الاكاديميين ولا العكس، بل ينبغي ان تكون هناك لحمة واحدة لعمل مشترك تذوب من خلاله الطبقات..
مجالات الحوار
الشيخ عبدالله النمر (الدمام) اوضح بان الحوار يعتبر ضرورة حياتية ومعلما من معالم الحياة والحيوية، لافتا الى ان تفعيل الحد الأدنى من المشتركات والمسلمات وتحقيقها على ارض الواقع وعلى جميع الاصعدة العقائدية بآفاقها الفكرية والثقافية والفقهية، والاصعدة الاجتماعية والاقتصادية وعدم تجميدها بقيود الاختلافات والتفاوت في بعض المصالح ووجهات النظر هو رهن الحيوية والحركة في جسم المجتمع، وهذا ما يضمنه روح الحوار الذي يكسر الحواجز ويردم الهوة بين الاطراف ليحيل المجتمع من مستنقع آسن الى ينبوع دفاق بالحيوية في جميع المجالات والاصعدة.ودعا الى علاج الجدلية المزمنية بين المثقف والفقيه وتحويلها من عقدة اربكت الفكر والمجتمع الى مكمن قوة واحادة وسعة افق، كما سعى لذلك الشهيد محمد باقر الصدر، وذلك من خلال معالجة النسق المعرفية لنجعل من الساحة الثقافية جزءا من عملية الاجتهاد.وقال: " إننا ومن خلال الحوار وبالحوار نستطيع ان نرسم الحركة المتوازنة لمجتمعنا لنقى المجتمع من سيادة الامزمة الدكناء الحادة، فلا تجنح سفنة المجتمع تجاه اليمين ساعة والشمال اخرى، مترنحة بين امواج الاذواق والامزجة بل نضفي على المزاج المندفع بعض خصائص المتريثين وندفع تلكؤ المتخلفين ببضع مزاج المتسرعين".
اما الشيخ توفيق العامر (الأحساء) فقد اكد بان هناك ثلاثة انواع من الصراعات، فالصراع الحدي الذي يعتمد السلاح فهنا لا بد من الاصلاح بين الفئات المتقاتلة، او التدخل الاجتماعي ومقاتلة الفئة الباغية.. وهناك الصراع الذي يتم مباشرة ـ دون اللجوء للسلاح ـ من قبيل السخرية والتنابز، ومحاولة الاسقاط، وهناك الصراع الخفي من قبيل سوء الظن والتجسيس والغيبة وكلها بحاجة ال معالجة.
من جانبه قال الشيخ محمد الخميس (القطيف) فقد اقترح تكثيف ورش العمل لتقريب وجهات النظر للوصول الى مشروعات عملية، وتدشين المشروعات المشتركة، ونبذ التعصب الاعمي.
واقترح الشيخ عبدالله اليوسف (القطيف) تشكيل لجنة مشتركة لاعداد خطاب جامع يعبر عن الشيعة في مختلف المناطق، يقوم على دراسة الوضع وليس انفعاليا بلحظات الاحداث، وعقد لقاء نصف سنوي وورش واقترح الحاج عبدالمحسن السلطان"الأحساء" اقامة مجلس يجمع رجال الدين والمثقفين.
اما منسى الحسون (المدينة المنورة) فقد اكد على أن اقامة مجلس شيعي يخدم الناس، ولن يجد اية اعاقة رسمية مادام منسجما مع متطلبات الوطن فكلنا ابناء وطن واحد.
توصيات الحوار
• إصلاح الواقع الشيعي.
• تحويل الحوار النظري الى فعاليات عملية لمعالجة الاختلافات في الرأي والإسلوب.
• توجيه الخطاب الشيعي ليكون ذا نظرة شمولية والأخذ بعين • الاعتبار مصالح كل الجماعات الشيعية لاسيما الأقليات في مجتمعات مغايرة.
• توفيرالشفافية والأجواء الحرة للحوار الشيعي - الشيعي حتى يتم إبداء الرأي بشكل صريح.
• تربية الأجيال القادمة على التسامح والحوار.
• يجب تصدي المهتمين بالشأن الشيعي للحوار حتى لايتفاقم الوضع الأسوأ مما يؤدي لتباطئ عجلة الحوار وانعدامها.
• عدم احتكار شرعية الحوار.
• استمرار مبادرات الحوار في كل الأوقات ولاتكون فقط في زمن الأزمات.
• إيجاد ميثاق شرف بين جميع الكيانات الشيعية.
• قيادة المجتمع من قبل المثقفين وعلماء الدين على السواء.
• الحث على الوسطية.
• تطوير الجانب الثقافي بين أفراد الحوزة.
• التأكيد على جانب الوحدة الشيعية - السنية كأرضية لنجاح الحوار الشيعي الشيعي .
• أزالة الطبقية.
• تحديد الأفكار العقدية «أيضاح حدودها» وفلترة الافكار الثقافية.
• معالجة التباينات بين المثقف وعالم الدين.
• بناء المؤسسات الاجتماعية بالحد الأدنى لتلبي حاجات المجتمع ليسود حوار شيعي - شيعي.
• معالجة أوضاع المرأة بالحد الادنى.
• انعقاد إجتماعات دورية علمية وإقامة ورش عمل لدراسة وتهذيب الخطاب الشيعي.
• تكوين مجلس شيعي أعلى.